طبعة جديدة من رواية "المهدي" للراحل عبدالحكيم قاسم
أصدرت مكتبة الأسرة طبعة جديدة من رواية "المهدي" للكاتب عبدالحكيم قاسم، دراسة وتقديم الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة السابق، ضمن سلسلة أدب.
ويرى عصفور فى دراسته وتحليله للرواية أن مؤلفها أراد بها أن تكون احتجاجا على بداية تصاعد تطرف الجماعات الدينية في مصر وجنوحها إلى العنف تأكيدا لحضورها السياسي، وفرضا لتأويلاتها التي لا تقبل الاختلاف، ولا تعترف بوجوده أصلا وكانت اعتداءات هذه الجماعات على المجتمع المدني في مصر قد بدت واضحة تماما فى عيني قاسم عندما كتب روايته أواخر عام 77، في أثناء غيابه عن مصر وإقامته فى ألمانيا.
ويضيف عصفور: "الرواية تستخدم بعض العلامات الزمانية التي تشدها إلى الزمن الخارجي لنشرها وازدواج أو التباس الدلالة الزمنية ملازمة لدرجة متعمدة من التجريد التي تجعل أحداث الرواية أمثولة دالة دينيا واجتماعيا وسياسيا في الوقت نفسه".
يشار إلى أن قاسم واحد من أهم الكتاب المصريين في جيل الستينيات، كتب أول قصة له بعنوان "العصا الصغيرة" سنة 1957 واشترك بها في مسابقة نادى القصة بالقاهرة لكنها رُفضت، وله العديد من الروايات منها أيام الإنسان السبعة، وقدر الغرف المقبضة، وطرف من خبر الآخرة، ومحاولة للخروج، وتوفى في 13 نوفمبر 1990 بعد رحلة طويلة مع المرض.