جدل إعلامي حول الشرطة
وجهت عدة صحف مصرية خاصة، على رأسها المصري اليوم، أسهم النقد لوزارة الداخلية خلال الشهر الجاري.
رئيس قسم الحوادث بالمصري اليوم، يسري البدري، قال في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، الأربعاء، إن فكرة ملف "ثقوب في البدلة الميري" بدأت بعد صدور قرار النائب العام بالتفتيش على السجون، تزامنا مع ورود بلاغات عديدة للمجلس القومي لحقوق الإنسان تتهم الشرطة بالتعذيب والانتهاكات داخل الأقسام.
وأوضح البدري، أن الملف ليس له أي أهداف أخرى، ويسعى لتحقيق الصالح العام فحسب.
وقال الصحفي بالمصري اليوم، مصطفى مخلوف، إن تكرار أخطاء جهاز الشرطة في الفترة الأخيرة، استدعى إطلاق جرس إنذار، وإن "انتهاكات الشرطة تحولت إلى ظاهرة"، على حد وصفه، مشيرا إلى أن "المصري اليوم" تعمل على الملف منذ بداية شهر إبريل، مشددا على أن الملف كان للصالح العام وليس تصيدا ولاخصومة ولا عداء.
وزارة الداخلية أصدرت بيانا للرد على المصري اليوم، قالت فيه إن دوافع شخصية تقف وراء الملف.
بينما انتقد إعلاميون آخرون الهجوم على الداخلية.
مؤامرة؟
الإعلامي أحمد موسى، قال إن هناك حملة إعلامية ممنهجة ضد الشرطة لتشويه صورتها، رغم كل ما تقدمه من تضحيات و"شهداء".
الإعلامي خالد صلاح، اتهم الإعلام بالجهل والتطبيل، وعدم إدراك طبيعة المرحلة.
اللواء فاروق المقرحي، مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن من وصفهم بـ"الطابور الخامس" يقفون وراء حملة الصحف ضد الداخلية، ويسعون لـ"هدم المؤسسة" بالكامل.
الإعلامي محمد الجارحي، رئيس تحرير برنامج "مانشيت"، قال إن "صفعة" من ضابط شرطة على وجه نجل مالك صحيفة الدستور، رضا إدوارد، تقف وراء الحملة التي قادتها الصحيفة ضد الداخلية، ولم ينفِ إدوارد هذه المعلومة المتداولة بكثافة حتى الآن.
الداخلية اعترفت بـ"أخطاء"
لكن وزارة الداخلية نفسها لم تنف وقوع تجاوزات، بل طالبت المواطنين بالإبلاغ عنها. وشهد الشهر الأخير إحالة 9 ضباط شرطة يعملون بمديرية أمن الغربية إلى محكمة جنايات طنطا بتهمه ارتكاب واقعة قتل 4 أفراد من أسرة واحدة بالرصاص الخطأ.
ووقع مؤخرا اشتباك بين أفراد بالداخلية وآخرين بالشرطة العسكرية أمام قسم بالمنوفية، إثر خلاف بين أمين شرطة وضابط طيار حول أحقية أمين الشرطة في طلب رخصة قيادة من الضابط بعد أن أبلغه شفاهة برتبته.
كما نشرت صحف مصرية على نطاق واسع خبر ضبط وكيل نيابة مع فتاة في وضع "مخل" بالقليوبية.