التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:59 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| هذه وصية الأبنودي

توفي عصر اليوم، الثلاثاء، الشاعر عبدالرحمن الأبنودي، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 76 عاما،


وأكدت مصادر خاصة من داخل مستشفي الجلاء العسكري الوفاة، بسبب توقف الرئة عن العمل، وسيتم تشييع جنازته اليوم الثلاثاء إلى مثواة الأخير في الإسماعيلية.


وكان الأبنودي أعلن وصيته، في حلقة سابقة مع الإعلامية لميس الحديدي، عبر برنامج هنا العاصمة على قناة سي بي سي، حيث قال فيها "لا تنسوني"، وذلك في الوقت الذي تدهورت صحته خلال الأشهر الماضية.


وقال الشاعر الكبير "أنا عشت حياتي طفلا، وعندما أكلوا ذراعي اشتغلت بالذراع الآخر، وظلموني، ولم أقبل، ومن أحبني أحبيته، لقد حبيت هذا الوطن، وحبيت ناسه فاسمحوا لي أن أحيي الشعب المصري، وأقول لهم لا تنسوني، وأقول من له عندي فلوس فليسامحني".


وأضاف الأبنودي "السيسي قطعة طيبة من عند الله في زمن سيء، وربنا يحسن أحواله وظروفه، لأنه حصل على منصب رئيس مصر وأحوالها ليست جميلة، وطول ما الجيش المصري موجود ستنا مصر موجودة، أما  مقبرتي فقد أقمتها بعيدا، ولا أريد أن ألتف بعلم أو ملاءة".


ولد الأبنودي 1939م في قرية أبنود بمحافظة قنا، لأب كان يعمل مأذونا شرعيا، وهو الشيخ محمود الأبنودي، ثم انتقل إلى مدينة قنا، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، ثم استقر أخيرا في محافظة الإسماعيلية، وهو متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال، وله منها ابنتان آية ونور.


ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية، التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة"، الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام، ثم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر.


صدر مؤخرا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحفي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية، ويرصد وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.


ومن أشهر دواوينه، "الأرض والعيال" و"الزحمة" و"عماليات" و"جوابات حراجى القط" و"الفصول" و"أحمد سماعين" و"أنا والناس" و"بعد التحية والسلام" و"وجوه على الشط" و"صمت الجرس" و"المشروع والممنوع" و"المد والجزر" و"الأحزان العادية".