أقرت مدينة شيكاغو خطة تقديم حزمة تعويضات العبودية والرق، تبلغ 5.5 مليون دولار، لأولئك الذين عانوا في ظل حكم لا يرحم من قائد الشرطة جون بورج من عام 1972 إلى عام 1991. وبدعم من رئيس بلدية شيكاجو، رام إيمانويل.

تزود الخطة الضحايا برسوم التعليم الجامعي مجانا، وتقديم المشورة لتعاطي المخدرات والقضايا النفسية بسبب الصدمات النفسية الناجمة عن أيام العبودية، وتشمل اعتذارا رسميا من المدينة، وفقا لصحيفة شيكاجو تريبيون.

وبالرغم من أن الخطة تبدوا وكأنها تصفية حسابات في مدينة شيكاجو فقط، إلا أن المذيع بقناة فوكس FOX  الأمريكية، تشارلز باين، أعرب عن تخوفه من أن تمتد دفع تعويضات حقبة الرق والعبودية إلى الدولة بأسرها.

 قال باين،أسود اللون، إنه سيكون هناك نتائج عكسية ستتترتب على الإسهاب في الحديث عن مآسي الماضي، وتكهن بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيسعى لدفع تعويضات العبودية في العام المقبل، ويرجح أن يكون هناك اعتذارا رسميا من البيت الأبيض عن العبودية في أمريكا وبعد ذلك سيكون هناك دفعة كبيرة للحصول على النقد.

ويضيف "بدلا من التركيز على مآسي الماضي، يجب على أوباما التركيز على كل التقدم الذي أحرزناه وكيف يحتاج جميع الأميركيين المضي قدما لأيام أفضل لجميع أطفالنا".

وكانت تعويضات العبودية، قد طفت على السطح في أمريكا أكثر من مرة خلال الأعوام المنصرمة، لكنها لم تسدد، باستثناء إجراء مصادرة نحو 400 ألف فدان من تجار عبيد سابقين ومنحت المحررين، في نهاية الحرب الأهلية.

وفي عام 2008، قال أوباما إنه لم يدعم فكرة التعويضات، مخالفا وجهة نظر الكثيرون من أعضاء الكونجرس الذين أيدوا تشريعا ينظم إنشاء لجنة منوطة ببحث تسديد تعويضات العبودية.