التوقيت الجمعة، 22 نوفمبر 2024
التوقيت 03:22 م , بتوقيت القاهرة

4 محاذير عند تربية "أخو البنات"

تطارد مجموعة من الاستفهامات سلوكيات بعض الأطفال الذكور الذين نشأوا بين الإناث، فتلاحقهم النظرات وبعض الاتهامات، وعبارات من نوعية "الواد متدلع على الآخر"، أو "الواد دة ماله طري كده ليه"، وذلك في حال تأثر الطفل بأخواته البنات، وعبارت أخرى مثل "الواد ده عنيد وما بيسمعش الكلام"، أو "ده محدش بيقدر عليه"، وذلك في حالة إفراط الآباء في التركيز على ذكورته ورجولته ببعض المفاهيم الخاطئة. إليك بعض الطرق والنصائح لتربية "أخو البنات" بطريقة سوية تعادل بين الاتجاهين.



الإفراط في التدليل


في مجتمعاتنا الشرقية بالذات، يدلل الآباء ابنهم الوحيد وسط البنات بطريقة مبالغ فيها، وتترسخ في نفس الطفل أن طلباته دائما مجابة لمجرد أنه ولد، ويبدأ في الشعور بالتميز عن أخواته، وفي هذه الحالة يتكبر الطفل ويرى في نفسه السيد يأمر فينفذ، وتتشكل في أعماقه شخصية متسلطة أنانية.


وقد يأخذ الأمر منحنى آخر سلبيا، فيمنح التدليل الابن الوحيد إحساسا بالحاجة إلى مساعدة ومساندة الآخرين دائما، ويفقد الاعتماد على النفس، وعدم تحمل المسؤولية، ولذلك فإن الاعتدال بين الأمرين شيء هام جدا، لتربية "أخو البنات".


اللعب مع البنات
لا تمنع ابنك الوحيد من اللعب مع البنات خوفا من محاكاة طريقتهن وسلوكياتهن في التعبير، ولكن راقبه، وأوجد فرصة لتعزيز صفات الرجال فيه، عن طريق إسناد دور الأب إليه وقت اللعب مع أخواته، ليشعر بالمسؤولية تجاههن، وتنمو داخله ملامح الرجولة المبكرة.



الإهمال


يهمل كثير من الآباء الابن الوحيد وسط البنات دون اهتمام، فاحذر عزيزي الأب، فمن الممكن أن يصاب الطفل بنوع من التوحد مع الجنس الآخر، ولا يشعر بفارق بينه وبين الإناث، ويميل إلى حركاتهن وسلوكهن، وقد تصيبه بعض الاضطرابات النفسية تسمى "الانعكاس النفسي"، فيشعر الولد في قراره نفسه أنه ما خلق ليكون ذكرا، وهنا تبدأ المعاناة التي يصعب حلها.


حاول أن تصطحب ابنك لمجالس الرجال في النادي أو المسجد، ليرى سلوكيات الرجال، ويشعر بالفارق بين الذكر والأنثى في الحياة العامة.


الأصدقاء الذكور

محيط الطفل الخارجي بعد الأسرة هو جماعة الأقران والمدرسة، ومنها يكمل الابن ملامح شخصيته، ويكتسب خبرات ومهارات الاحتكاك مع الآخرين، فاهتم بتعزيز علاقاته مع أقرانه الذكور، وتكوين مجموعة أصدقاء تفعل دوره المجتمعي، تؤثر فيه ويتأثر بها في حياته القادمة، ليكون سويا وأكثر خبرة بالعالم خارج محيط الأسرة.