التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:44 م , بتوقيت القاهرة

بروفايل| "مجد شربجي" من معتقلات بشار إلى "أشجع امرأة في العالم"

2011: تجلس المرأة الثلاثينية أمام ضابط بالمخابرات السورية، يعدها بإطلاق سراحها، بشرط توقيع تعهد بعدم المشاركة في أي نشاط مناهض للنظام.


توافق مجد شربجي، وتوقع التعهد، وتخرج لتواصل مشوارها ضد نظام بشار الأسد، بإيمان أكبر وعزم أقوى، فتنظّم وقفات للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، وتشارك في ورش عمل لتعليم النساء المقاومة المدنية.



يناير 2012: يتم توقيف شربجي عند حاجز أمني بمدينة "داريا" بريف دمشق، ويذهب زوجها عبدالرحمن كمون ليستعلم عنها في فرع المخابرات الجوية، فيعتقل هو الآخر.


7 أشهر كانت كافية للأمن السوري، ليطلق سراحها في يوليو 2012، وتقول عن تجربتها في المعتقل لاحقا: أحببت تجربة الاعتقال حيث امتحنت نفسي من خلالها على ثبات مواقفي تجاه الثورة السورية". ولا أخبار عن مكان اعتقال زوجها أو حالته الصحية.



تسافر مجد إلى بيروت، وتؤسس مركز "النساء الآن"، الذي قدم العون لأكثر من 2600 امرأة سورية من اللاجئات في لبنان، وعلّم النساء مهنا عديدة، منها الخياطة والتطريز، واللغة الإنجليزية، التي قدم فيها أكثر من 20 دورة.



أكتوبر 2014: يصل مجد نبأ وفاة زوجها تحت التعذيب في سجون الأمن السوري، لتكون "شربجي" الأب والأم لأطفالها الثلاثة: أنس وجودي وحمزة.


مارس 2015: تختار الناشطة السورية، ضمن 10 نساء حول العالم، لتفوز بجائزة "المرأة الشجاعة"، من وزارة الخارجية الأمريكية، وتتسلمها من نائبة وزير الخارجية هيغين بوتوم، نيابة عن ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأمريكي، في اليوم العالمي للمرأة.



مجد قالت في أول تصريحاتها بعد فوزها بالجائزة: أعتبر نفسي بنت الثورة السورية أولا وأخيرا.. بالتأكيد هناك نساء أشجع مني بكثير، لكن أرجو أن أكون منبرا للنساء اللواتي ضحين وعانين ولم يصل لأحد ما يواجهونه".