التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 03:07 ص , بتوقيت القاهرة

جماعة بلا هوية توحدهم . تعرف الى تاريخ الغجر فى مصر

جماعة بلا هوية توحدهم . تعرف الى تاريخ الغجر فى مصر كتبت:بسمة مصطفى النور والدومر والروم وغجر الشرق الأوسط أسماء متنوعة لشعب لا يحصى، فرقتهم الأرض وجمعتهم حكاية واحدة، فهم جماعة بلا هوية توحدهم ولا وطن يحلمون بسيادته أو العودة إليه تعددت الروايات حول أصول الغجر ولكن الرواية المرجحة إنهم من قبائل هندية هاجروا قبل الميلاد من ضفاف نهر السند الى أفغانستان وإيران ثم انتشروا شمالا في ربوع أوروبا ووصلوا إلى أمريكا الجنوبية أو جنوبا في العراق والجزيرة العربية والشام وفلسطين ومصر.  لا توجد إحصائات دقيقة لأعداد الغجر في مصر نظرا لإختلاط كثير منهم بالمجتمعات المدنية وتشير الإحصائيات إلى  ان عدد الغجر الذين يقيمون في المناطق العشوائية كالمقطم ومنشية ناصر وغيرها يتراوح بين من 150 - 200 ألف مواطن .  ووفقا للمعلومات فإن هذه الأرقام  لا يتضمن الغجر الذين عاشوا في المدينة واختلطوا بالمجتمعات المدنية . ينقسم الغجر في مصر إلى ثلاثة أقسام هي الغجر، والحلب، والنَوَرويطلق عليهم أيضًا الهنجرانية، والتتر، والمساليب. يرجع وجود الغجر في مصر إلى ما بين عامي 1546 و1549، وقد اعتُبروا آنذاك غرباء في أرض مصر. حياة الغجر يعيش الغجر في مصر في تجمعات وطابع الغجر المصريين هو الترحال، كما أن هناك بعض التجمعات المستقرة أو شبه المستقرة التي تمارس التنقل الموسمي، وتكون لها أماكن "قرى عبور" تستقر فيها بعد الترحال بين القرى ومن نماذج الجماعات المستقرة غجر قرية الروبيات، الذين اختاروا هذه القرية مقرًا أساسيًا لهم لتوسطها بين خمس قرى أخرى. يعيش الغجر المستقرون في مساكن تتناسب مع المنطقة التي يحلون بها ومع مستواهم المادي، فقد تكون المساكن مشيدة بالطوب الأحمر، أو بالطوب اللبن، أو بالقش والبوص، ويتوسط مساكنهم حوش متسع به الأغنام والكلاب، أما محتويات المنزل فلا تتعدى المعدات الضرورية ويميل الغجر بصفة عامة إلى السكنى في أطراف القرى، وذلك لعدم ميلهم إلى الاختلاط بالأهالي، أو لإبعاد الأنظار عن أنشطتهم وتحركاتهم. لا يلجأ الغجر للقانون، بل يحكمهم مجلس يسمى بمجلس المغارمة، ويتولى الفصل في المنازعات، ويتكون من كبير الغجر يعاونه ثلاثة رجال. من أهم معالم تاريخ الغجر ارتباطهم بشخصية الزير سالم، وقصة الزير سالم معروفة لدى جماعات الغجر المختلفة في مصر وتحكي القصة الصراع الذي دار بين الزير سالم وابن عمه جساس حول رئاسة القبيلة، ويعتقد الغجر أن قائدهم هو جساس، ولذا فهم يدعون أنفسهم "عرب جساس"، ولكنهم لقوا الهزيمة على يد الزير الأقوى، الذي انتصر عليهم بخداعه ثم لعنهم بأن يركبوا الحمير إلى الأبد.



العمل عند الغجر يعمل الغجر في صناعة المناخل من شعر الخيل، وعمل المسامير والرقص الشعبي وتدريب القرود ـ خاصة من يسكنون منطقة الأزبكية بالقاهرة ـ وأعمال البهلوانات في الموالد، وتعمل نساء الغجر في قراءة الطالع، وتعيش هذه المجموعة في منطقة تسمى "حوش بردق"، كما يقمن بعمل الوشم، ومن أشهر الأعمال التي تمارسها الغجريات الغناء والرقص ويسمين "بالغوازي" والتسول، حيث تقوم المرأة بالتسول بينما ينتظر الرجل عودتها إلى البيت بالنقود والمؤن، وتقوم جماعة النوَر بوجه خاص بالسرقة بطرق متنوعة. الزواج لا يتزوج الغجر من خارجهم ويسمى العريس الغريب "الإفرنجى"، وتدور الكثير من الأغاني التي يغنيها الغجر في أفراحهم عن العشاق الذين أحبوا بنات الغجر ولم يستطيعوا الزواج منهن ويقاس ثراء الغجرى بعدد زوجاته وعدد قروده، ويرتفع مهر الفتاة الغجرية إلى مائة ألف جنيه لقدرتها على كسب المال بالسرقة والرقص وفتح المندل، ولذلك تقام احتفالات كبرى عند ولادة الأنثى، وتصبغ الغجرية شعرها باللون الأصفر لاعتباره من علامات الجمال. عدد الغجر فى مصر لا يعرف عدد الغجر في مصر على وجه التحديد؛ إذ واجهت الصعوبات كل من حاول إحصاءهم، وقد أرجعوا ذلك في بعض الأوقات إلى أن حكام مصر كانوا يجبرون الغجر على دفع ضريبة الرؤوس، مما دفع الغجر إلى اتباع طرق الخداع للتهرب من الضريبة، فكانوا يفرون سرًا إلى القرى وأطراف الصحراء. أماكن تركزهم انتشر الغجر في قرى مصر وصحاريها، وتتركز أعداد ملحوظة منهم في حي غبريال بالإسكندرية، وقرى طهواي بالدقهلية وكفر الغجر بالشرقية وحوش الغجر بسور مجرى العيون بمصر القديمة وقرية سنباط والمقطم وأبو النمرس ومنشية ناصر.