أصدرت مجموعة النيل العربية للطبع والنشر مؤخرا رواية "تغريبة بلا رغبة"، للكاتب مجدي حليم، والتي أثارت جدلا كبيرا بعد صدورها بين المؤيدين والمعارضين لفكرتها، خاصة وأنها تتداخل مع ثوابت مجتمعية وعادات وتقاليد، بل وفتاوى دينية أيضا.

بطل الرواية يجمع بين الذكورة والأنوثة، وهو الشيء الذي يرفضه المجتمع، ورغم أن هناك بعض الأسر التي يكون لديها مولود بنفس المواصفات تتقبل هذه الفكرة، لم يتقبلها أهالي القرية بعاداتها وتقاليدها.

تشارك الشخصية المحورية في الرواية في أحداث الثورة وتتعرض لكشوف عذرية، الأمر الذي يدخلها في بعض المناطق المحظورة، ثم تظهر كيفية تعاملها مع جماعة الإخوان في فترة وجودهم على رأس السلطة في مصر، وتطرح الرواية تساؤلات كثيرة من خلال أحداثها.

وقال مؤلف الرواية، في تصريحات صحفية، "تغريبة بلا رغبة ستكون الثلاثية الثانية، التي تحاكي ثلاثية نجيب محفوظ، وتوثق فترة مهمة جدا من تاريخ مصر، أي أن هناك جزئين مكملين لها"، وهو الأمر الذي عارضه فيه كثيرون، وطالبوه بالاكتفاء بالجزء الأول، منعا للدخول في مناطق معتمة كثيرة، وأحداث يتوجب التكتم عليها ولو لفترة من الوقت.