أعرب الإعلامي يوسف الحسيني، اليوم السبت، عن رفضه لمطالبة الأزهر بإيقاف برنامج إسلام البحيري على شاشة القاهرة والناس، معلنا عن مخاوفه من عودة محاكم التفتيش، وأن يصبح هذا هو شعار المرحلة الحالية، كما كانت في العصور الوسطى، لافتا إلى أن الدولة ليس بها مؤسسات دينية إسلامية بحكم الدستور.

وأضاف الحسيني، خلال برنامجه السادة المحترمون على شاشة أون تي في، أن الأزهر مؤسسة علمية وجامعة ومنارة وقلعة التنوير، لافتا بقوله "قد نتفق ونختلف مع إسلام البحيري، أما أن نطالب بوقف برنامجه فهذا هو الغي بعينه" على حد قوله.

وواصل الحسيني "الأزهر طمع واعتبر نفسه منزها عن أي نقص، وأنه فوق النقد وفوق الشبهة، وهذا غير صحيح، لا يوجد على سطح الأرض من هو فوق النقد، فالنبوة "خلصت" مع وفاة الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، وانقطاع الوحي، وبالتالي هناك من نختلف أو نتفق معه".

واعتبر الحسينى أن الأزهر يرفض النقد ويتقرب من السلفيين، مستشهدا بأن وزارة الأوقاف سمحت للشيخ ياسر برهامي باعتلاء المنابر مرة أخرى، وكأنهم يريدون الرجوع بنا لعصور الظلمات.

وأكد الحسيني أن إسلام البحيري له ورقة بحثية منذ 10 سنوات، أكد فيها أن الرسول الكريم تزوج السيدة عائشة في عمر 17 عاما، وليس فى عمر 9 أو 13، مؤكدا أن هذا البحث ينفي كافة الفتاوى الشاذة التي خرج بها شيوخ السلفيين عن أن زواج الأطفال جائز، متساءلا "هل أخذت هذه الورقة حقها في العرض؟، وهل ناقش الأزهر الشريف البحيري.. الإجابة لأ".

ثم وردد الحسيني عبارة "يبدو أن الأزهر لا يحب الدخول في مناقشات أو مناظرات".