يعتقد البعض أن الأمراض تصيب الفقراء فقط، لكن هناك بعض المشكلات قد تصيب الأثرياء أيضا بسبب حياة الترف، ومن تلك المشكلات "شوكة الكعب".

يقول الدكتور ضياء السيد أخصائي أمراض العظام وجراحة اليد، إن الإسراف في تناول الأطعمة التي تحتوى على الكالسيوم، أو أملاك اليورك، مع الاعتماد على وسائل الراحة مثل ركوب السيارة، وعدم ممارسة الرياضة، يؤدى إلى ترسب العناصر بالقدمين ثم التهاب أنسجة باطن القدم، وتظهر بروز عظمى، تسبب الآلام كبيرة.

قد يكون البروز العظمي بسيط، ما يؤدى إلى عدم القدرة على رؤية الإصابة، وعدم معرفة السبب المؤدى إلى الشعور بالألم، والذي يزداد بشدة خلال الصباح، أو عند رفع القدمين، عند المشي لوقت طويل.

تحدث شوكة الكعب بسبب ترسب الكالسيوم أو اليوريك بنسبة 60%، وفى بعض الحالات تحدث بسبب الإصابة بالتهابات روماتيزمية بنسبة 30%، وفى بعض الحالات البسيطة تحدث بدون سبب واضح.

لماذا الأغنياء؟

هناك العديد من الأسباب التي تجعل الأغنياء أكثر عرضة لتلك المشكلة، مثل ارتداء الأحذية الضيقة، والأحذية ذات الكعب العالى، عدم الحركة لفترة طويلة والكسل.

عندما يشخص الطبيب الإصابة فإنه في البداية يطالب بضرورة إجراء صورة أشعة على القدم لتأكد من الحالة، كما يجب تحديد شدة الإصابة حتى يكون العلاج المناسب.

يطلب الطبيب من المريض ضرورة إنقاص الوزن في حالة كان يعاني من السمنة، كما يعتمد العلاج في البداية على المسكنات، مع ارتداء أحذية مصنوعة من خامات معينة، لتقليل الآلام، وامتصاص المشكلات والصدمات التي تتعرض لها الأقدام.

إذا لم يشعر المريض بأى تحسن، يتم اللجوء إلى استخدام الحقن الموضعي بالكورتيزون لإزالة الالتهاب الموجود حول الشوكة تحت إشراف طبي سليم مع إجراء جلسات العلاج الطبيعي باستخدام الموجات الترددية التصادمية وهى طريقة يقوم بها أطباء العلاج الطبيعي للمساعدة فى إزالة الالتهابات المحيطة بتلك الشوكة.

في حالة عدم حدوث تحسن بعد الحقن والعلاج الطبيعي يتم اللجوء إلى التدخل الجراحي باستئصال تلك الشوكة كليا.