"التهاب البروستاتا" من الأمراض التي لا تزال تتهم بأن الجنس هو المسبب الأول لها، إلا أنه حتى الآن لم يتم إثبات هذه المعلومة أو عكسها، لكن من المؤكد أن تلك المشكلة تؤثر على الحياة الجنسية.

على الرغم من أن تلك المشكلة تصيب كبار السن على وجه الخصوص، فإن السنوات الأخيرة شهدت ازديادا في عدد الشباب المصابين بهذه المشكلة.

 البروستاتا أحد أجزاء الجهاز التناسلي، يتراوح وزنها في متوسط 15 جم، وهى المسئولة عن إنتاج أكثر من 90% من السائل المنوى، وتصيب هذه المشكلة 50% من الرجال فوق الخمسين، 80% فوق السبعين.

يقول الدكتور أحمد عبد الهادئ استشاري جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة، تبدأ البروستاتا في النمو بداية من سن البلوغ، وهى من الأجزاء القليلة التي تنمو مع التقدم في السن، لذلك تظهر تلك المشكلة مع كبار السن، حيث تسبب ضغطا على منطقة الإحليل ما يسبب مشكلة فى مجري البول، ويؤدى إلى التهاب البروستاتا، وتلك المشكلة قد تحدث فى الرجال الأقل من أربعين عاما، وفى تلك الحالة هم فى حاجة إلى مراجعة طبيب.

ترجع الإصابة بالتهاب البروستاتا إلى مشكلتين، هما إصابة غدة البروستاتا بالالتهابات، أو وجود أورام في غدة البروستاتا، وهناك عدة أنواع من الالتهابات، منها التهابات حادة أو مزمنة، والتي تكون نتيجة الإصابة ببكتيريا وفطريات وميكروبات بدائية.

أما لدى الشباب، فالإثارة الجنسية الدائمة نتيجة إدمان مشاهدة الأفلام الجنسية تسبب احتقانا بمنطقة الحوض، وإعاقة لسريان الدورة الدموية بالمنطقة الدموية، ما يؤدى الإصابة الالتهابات البروستاتا وشعور المريض الآلام بالخصيتين، ومنطقة البطن، وحرقان بمجري البول، وعند التبول.

كلما كان الاكتشاف المبكر للإصابة كان العلاج أسرع وأسهل، كما يجب الالتزام بعدم التدخين، أو تناول المشروبات الكحولية، والاعتدال فى الممارسة الجنسية أو ممارسة العادة السرية، والابتعاد عن المثيرات الجنسية لأنها تزيد الأمر سوءا، وتناول الدواء بصورة منتظمة، كما يحتاج المريض إلى الراحة الجيدة حتى انتهاء الإصابة.