تحذير.. "الحظاظة" خطر يهدد سلامة مرتديها
انتشرت خلال الأسابيع الماضية لعبة "loom"، والتي يتم غزل مجموعة من "الأساتيك" ثم تظهر بعد ذلك على شكل "حظاظة" أو أسورة يرتديها الشباب والفتيات، بل وتداولت على موقع يوتيوب آلاف الفيديوهات التي تشرح كيفية استخدام تلك الألعاب البسيطة، ووصل الأمر الى صناعة ملابس كاملة من تلك القطع الصغيرة المطاطة.
تلك اللعبة التي ذاعت شهرتها لدرجة وجود متاجر متخصصة في بيعها، خضعت إلى فحوصات دولية، أثبتت أن هذا النول السحري يحتوي على نسب مرتفعة من مواد كيميائية، والتي تسبب الأورام السرطانية، حيث تحتوي على 40% من مادة تجعل البلاستيك مرنا، والكمية المسموح بها هي 1.%، وقد أزيلت تلك اللعبة من أرفف المحلات بأوروبا وأمريكا.
اللعبة لم تعد قاصرة على الأطفال فقط، أو ألعابهم، بل أصبحت تشمل البالغين، حتى أن البعض أصبح يصنع منها ملابسه الداخلية، كما استخدمت تجاريا بشكل كبير، حيث استخدمها آخرون في صنع السجاد، و المفروشات، ولوازم السيارات أيضا.
وقال مكتب الفحص برمنجهام إن تلك الإكسسورارات تحمل مواد مسرطنة، لذلك تم حظرها وجمعها من الأسواق، في العديد من الدول.
وتقول الدكتورة أميرة سالم، أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية، إن "الحظاظة loom" التي يرتديها الأطفال والكبار في الأصل إحدى المواد الممنوعة عالميا، فهي تحتوي على مادة Phthalates التي تكسب هذه الألعاب اللون والنعومة والشكل الرائع، وهي موجودة بنسبة تتجاوز 400% ما يفترض تواجدها في المنتجات الطبيعية، حسب تعليمات الاتحاد الأوروبي.
وقد تم بالفعل سحبها من الأسواق في العديد من الدول، مثل بريطانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة، وتم نشر فيديوهات تحذيريه، مع التعهد بدفع كافة المبالغ التي تم دفعها في تلك الألعاب الصغيرة.
وفي النهاية طالبت سالم بضرورة سحب تلك المنتجات من الأسواق، والتي تمثل خطورة كبيرة على سلامة أطفالنا.