أمراض الكبد يطلق عليها "الأمراض الصامتة"، لأن المريض لا يشعر بأي أعراض لها إلا بعد فوات الأوان، وحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن نصف مليون مصري في حاجة إلى زراعة كبد.

"دوت مصر" جمع لك أكثر الأسئلة الشائعة حول زراعة الكبد، ويجيب عنها الدكتور إيهاب عبد العاطي، أستاذ واستشاري أمراض الكبد والجهاز الهضمي، فيما يلي.

- متى يضطر المريض لإجراء زراعة الكبد؟

يقترح الأطباء زراعة الكبد على المريض في المراحل الأخيرة من أمراض الكبد، مثل الإصابة بتليف الكبد وسرطان الكبد، وبمعنى أدق عندما يعجز الكبد عن القيام بوظائفه الطبيعية، وتكون الزراعة هي الحل الوحيد لبقاء الإنسان على قيد الحياة.

- هل يمكن الحصول على الكبد من شخص متوفى فقط؟

لا يمكن الحصول على فص من كبد المتبرع، سواء شخص متوفى أو على قيد الحياة، ولكن غالبا ما يُطلب أن يكون المتبرع قريب المريض حتى الدرجة الرابعة وله نفس فصيلة الدم، ولكن المتبرع قد يعاني من بعض المشكلات في المستقبل.

- هل التبرع من شخص حي أم متوفى أفضل؟

بالتأكيد من متبرع حي أفضل، لأن المتبرع المتوفى قد يحدث لديه عطب أو خلل في الهرمونات، ما يؤثر على الكبد، وقد يؤدي إلى فشل العملية، أما المتبرع الحي، فالكبد يكون في أفضل حالاته.

- من يستطيع التبرع بالكبد؟

يفضل أن يكون الشخص في عمر ما بين 21 – 65 عاما، وأن يكون وزنه مثاليا، وأن يكون معافا لا يعاني من أي أمراض مزمنة، مثل: السكر، الضغط، القلب، وأن لا يكون لديه مشكلات في الكبد، مثل الإصابة بفيروس "ب" أو "ج".

- هل يمكن إجراء زراعة الكبد للأطفال؟

نعم يمكن ذلك، وفي بعض الحالات قد يجري الطبيب هذه العملية للرضع لإنقاذ حياتهم، وهي أكثر ناجحا من البالغين، حيث إن كبد الأطفال صغير، وبالتالي لا يحتاج إلا إلى قطعة صغيرة فقط للزراعة، ويكون الجسم أكثر قدرة على تقبلها.

- هل العمر يؤثر على قدرة الكبد؟

نعم، من الطبيعي أن يتغير الكبد مع التقدم في العمر، إلا أن هناك العديد من العوامل، التي تحدد عمر الكبد، منها: التغذية السليمة، ممارسة الرياضة، التدخين، الإصابة بالفيروسات الكبدية، وغيرها من العوامل.

- ماذا عن التكلفة المادية؟

للأسف التكلفة المادية لزراعة الكبد باهظة جدا خاصة في مصر، فهي تتراوح ما بين 150 – 250 ألف جنيه مصري، وتتحدد التكلفة حسب براعة الجراح، ومكان إجراء الجراحة.