التوقيت الأحد، 22 ديسمبر 2024
التوقيت 06:30 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| رحلة "الفنان المقاتل" من الجهاد إلى التوبة

توبة أعلنها صاحبها عبر شاشة فضائية LBC اللبنانية، إلا أنها كما يبدو لم تكن بالقدر الكافي لتشفع له عند المتضررين منه، فاللبنانيون لم ينسوا بعد شكله وهو ملتح، ولا صوت فضل شاكر وهو يصيح بميادين القتال منشدا لمن كان يلقبهم بـ"إخواني المجاهدين"، منذ اعتزامه المضي في هذا طريق "الجهاد" في سبيل الله ـ كما يصفه شاكر ـ ملازما لرجال الدين، نافيا عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" في ديسمبر الماضي، قبوله وساطة بتسليم نفسه للسلطات اللبنانية، تلاها بيان ينفي فيه وجود أي حسابات أخرى بموقعي التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر".





ورغم تكذيبه بعض التصريحات المنسوبة له، إلا أنه لم يستطع تغيير حقائق ثبتت عليه صوت وصورة في مقاطع فيديو، انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يسب فيها ضحايا الجيش بكلمته الشهيرة "فطيستين يا كلاب يا خنازير". وتداول المقطع وصور صاحب الأعمال الغنائية الرومانسية، بعد تحوله لـ "مقاتل" ملتح، معلنا "الجهاد" ضد جنود الجيشين السوري واللبناني، والعناصر المنتمية لتنظيم "حزب الله" المعروف بتبعيته، ولائيا، للمذاهب الشيعية ونظام الحكم الإيراني.





 


شاكر الأسير


منذ رفع الفنان المقاتل لصيغة الأذان، شعيرة بالمعتقد الإسلامي، للمرة الأولى بمسجد بلال بن رباح، بمنطقة عين الحلوة، مخيم لاجئين جنوب بلدة صيدا اللبنانية، فيه يسكن فضل شاكر، ارتبط ظهوره بعد ذلك بـ "أحمد الأسير"، سلفي هارب من تنفيذ أحكام قضائية أصدرها القضاء اللبناني، وأصدر قاضي التحقيق العسكري الأول في لبنان، رياض أبوغيدا، مذكرة توقيف غيابية بحقهما.




واتهمهما القضاء اللبناني بضلوعهما في أحداث محيط مسجد بلال بن رباح في منطقة عبرا، بمدينة صيدا، جنوب لبنان ضد جنود الجيش اللبناني، الذين سقط كثير منهم، خلال ما عُرفت بعد ذلك بمعركة "عبرا" دفاعا عن بلدهم، ما سبب موجة استياء وغضب عارم ضد شاكر وجماعته، لم يخف منها شيء حتى بعد نفيه مشاركته فيها، خلال ظهوره الأخير حليق الذقن مع شبكة تلفزيون LBC.




النية وحدها لا تكفي


الطريق الذي كشف شاكر النقاب عن سلوكه له منذ بداية الثورة السورية ضد بشار الأسد، وسار فيه حتى أرهقه التعب، وقرر أن يتقاعد معلنا التوبة المدنية، قوبلت بغضب عارم عبّر عنه الكثيرون من مشاهير الفن والسياسة، وآخرون بلبنان عبر وسائل الإعلام، وكذلك مستخدمي مواقع التواصل المجتمعي المختلفة، موضحين أن النية وحدها لا تكفي، مطالبين شاكر أن يعيد شهداء الجيش اللبناني، الذين سقطوا برصاص جماعته و"إخوانه" في عبرا، لذويهم وأن ينال القانون منه بمعاقبته على كل جرائمه التي يتهموه -المستخدمين- بارتكابها، ليستطع أن ينعم بحياة طبيعية بعد ذلك.





الإرهابي، مجرم، خائن، ناكر الجميل، العميل، الفطيسة، الزنديق، وأوصاف أخرى عدة مماثلة تهكمية، كلها التصقت ـ بحكم مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي والمواطن اللبناني العادي ـ بشخص الفنان السابق، نجم الأغاني الرومانسية فضل شاكر.




يذكر أن الفنان المقاتل، فضل شاكر، أعلن اعتزاله الفن منذ عام 2012، فور انتهاء عقده الفني مع شركة "روتانا"، التي احتكرت إنتاج الأغاني الخاصة به منذ سطوع نجمه في عالم الفن عام 2002. وظهر شاكر ملتحيا مهددا ومتوعدا وشاتما جنود الجيش اللبناني والسوري والشيعة، وظل ظهوره مرتبطا منذ ذلك الحين بالسني المتشدد "أحمد الأسير".