لا تضع أملك في ركوب القطار الموجود في الرصيف 9 وثلاثة أرباع في محطة كينجز كروس، فقد انتهت فترة خدمة القطار بين عامي 1937 و1963 وعمره حاليا 78 عاما، وتم إنقاذه من أن يصبح خردة عام 1997، ليتم طلاؤه بالأحمر القرمزي حسب رؤية المؤلفة جي كي رولينج، التي جاءتها الفكرة وهي على متن قطار في صيف عام 1990. 

ولكن من الممكن أن تشاهد وتدخل قطار هوجوارتس الموجود حاليا في امتداد لجولة هاري بوتر في إستوديوهات وارنر بروس بمنطقة ليفيزدن في إنجلترا، حسب صحيفة "تيليجراف" البريطانية.

ولدى تذكر تصوير الأفلام التي بدأت بفيلم "هاري بوتر وحجر الفيلسوف" عام 2000، يقول الممثل البريطاني الذي أدى دور والد "رونالد ويزلي"، مارك ويليامز، بأن القطار عندما وصل للمرة الأولى "كان يعمل بكفاءة تامة. لقد كان البخار يخرج منه وكان معه سائق ورجل إطفاء وكل شئ، كنا نصوّر أيام الآحاد في كينجز كروس، وباقي المحطة كانت مستمرة حولنا".

وبالنسبة للطلبة في سلسلة الأفلام، فيجب عليهم كي يصلوا للقطار أن يقتحموا الحاجز الحجري الموجود بين رصيفي 9 و10 باستخدام تروللي يحمل حقائبهم، وهو المكان الذي توجد به في المحطة الحقيقية نصف عربة تروللي كرمز للعربة وهي تخترق الحاجز، ولكن في الجولة بإنجلترا فتوجد ثلاث عربات تروللي من أجل التقاط الصور.

واستطاعت شركة وارنر بروس أن تعيد صناعة المحطة، فصنعت ديكورا حجريا مشابها تماما لذلك الموجود بالمحطة، كما أضيف سقف زجاجي، وتمت محاكاة الأدخنة البيضاء الصادة عن القطار مثلما كتبت رولينج في رواياتها، وهو ما علّق عليه ويليامز قائلا "لقد قاموا بعمل رائع مع الدخان".

ويمكن لزوار القطار أن يجلسوا في السيارة الأخيرة من القطار، والتي تم صناعتها خصيصا لتصوير بعض من مشاهد الفيلم، مثل لقاء شخصيات هاري بوتر ورونالد ويزلي وهيرميون جرينجر، وأيضا هجوم حراس سجن أزكابان على القطار، حيث أن الممر الموجود بين مقاعد ضيقة وغير ملائم للتصوير، وبالتالي فالعربة الأخيرة مجهزة بحيث تكون هناك مساحة للكاميرا وطاقم الإضاءة.