التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 04:54 م , بتوقيت القاهرة

ما لا تعرفه عن أسرار البهائيين في عيدهم

بينما يهدد كابوس "داعش" العالم بقطع الرؤوس والحرق والإبادة، يحل اليوم أول أيام الصيام لدى أتباع الديانة البهائية، التي تدعو إلى السلام والمحبة والاعتراف بجميع الأديان، وتنبذ العنف والقتال.


وبرغم أنها ديانة وضعية، لكنها تعد إحدى الديانات التوحيدية بحسب أتباعها، وقد أسسها حسين علي النوري المعروف باسم بهاء الله، في إيران في القرن التاسع عشر، ومن مبادئها التأكيد على الوحدة الروحية بين البشر.


واليوم يوجد نحو خمسة إلى سبعة ملايين معتنق للبهائية، يتوزعون في معظم دول العالم بنسب متفاوتة.



اعتراف بالأديان


يؤمن البهائيون بوحدة المنبع الإلهي لأغلب الديانات الكبرى الموجودة في العالم، ويعترفون بمقامات مؤسسيها، وبأنهم رسل من الله، ومنها: الإسلام والزرادشتية واليهودية والمسيحية. ويعتقدون أن جميع هذه الديانات جاءت لهداية البشر أينما كانوا عبر العصور، وبأنها نشأت في مجتمعات كانت تدين بديانات سابقة، وبُنيت الواحدة على الأساس الذي وضعته الأخرى. وهذا أحد أهم المعتقدات البهائية التي تقوم على أساسها علاقتها بالأديان الأخرى وأتباع هذه الأديان.


دين مستقل


يعتقد البهائيون أنه كما نجد للمسيحية جذورا في الديانة اليهودية، فإن للبهائية جذورا في الديانة الإسلامية، غير أن هذا لايعني أن الدين البهائي فرقة من الإسلام، أو فرع من الديانات السابقة، بل يؤمن أتباعه بأن دينهم هو دين مستقل منذ بداياته وله كتبه وشرائعه المستقلة.



البداية 


بشّر بالبهائية حضرة الباب علي محمد، وموطنه إيران، وكان ذلك عام 1260 هجرية، الموافق 1844 ميلادية، وهو الذي بشر بالمهدى المنتظر "ميرزا حسين علي"، والذى ظهر عام 1862 وبدأ يدعو للبهائية وظل على دعوته إلى أن توفي بعد 40 سنة من الدعوة. وقد خلفه حضرة عباس عبد البهاء، ومن بعده شوقي أفندي رباني، وهو آخر الخلفاء في البهائية. 


وقد بدأ ظهورها في إيران ثم العراق، ثم تركيا، واستقرت أخيرا في فلسطين.


دين يدعو إلى السلام


البهائيون يدعون إلى السلام والمحبة وحقن الدماء، ويعتبرون الجهاد فى سبيل نشر الدين البهائى محرم لأن طاعة الحكومة واجبة، لكن الجهاد فى سبيل الوطن ضد المعتدى غير محرم على البهائي، وإنما هو التزام وواجب، والبهائية لا تلزم أتباعها بالدعوة.


ويعتقد البهائيون أن ديانتهم سماوية، وتدعو إلى توحيد الأديان وإلى المحبة والسلام، وأن حضرة بهاء الله هو عودة المسيح مرة أخرى مع اختلاف الشكل الخارجي، وأن البهائية تدعو إلى توحيد العالم الإنسانى ونشر السلام بين العالم.



الصيام


وللصيام مقام عظيم في الدين البهائي، ويبدأ شهر الصيام (ويسمى بشهر العلاء) بنهاية أيام الهاء، أي في 2 من مارس وينتهي بعيد الصيام (عيد النيروز) في 21 من مارس، ويوافق عيد رأس السنة البهائية.


تقويم خاص


للبهائيين تقويم شمسي جديد وللسنة البهائية تسعة عشر شهرا ولكل شهر تسعة عشر يوما. أما الأيام الأربعة (في السنة البسيطة) أو الخمسة (في السنة الكبيسة) اللازمة لإكمال السنة إلى 365 يوم، فتسمى بأيام الهاء، ولاتحسب ضمن الأشهر بل تقع قبل الشهر الأخير (شهر الصيام).


أسماء الأشهر وكذلك أسماء الأيام تحكي عن بعض الصفات الإلهية، ومنها شهر العلاء وشهر الجلال وشهر الكمال وغيرها، وتبدأ السنة البهائية يوم الاعتدال الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية (عادة يوم 21 مارس)، وهو أحد الأعياد البهائية ويسمى يوم النيروز.


يبدأ التقويم البهائي في سنة 1844م/ 1260هـ ويسمى بتقويم البديع، ومجموع الأيام المقدسة البهائية (بين الأعياد وأيام التذكر) هو تسعة أيام لايجوز فيها العمل (إلا عند الضرورة).



الصلاة  عند البهائيين


ثلاث صلوات كبرى وصغرى ووسطى، وأى صلاة تغني عن الأخرى. والصلاة فردية ولا توجد صلاة جماعية إلا على الموتى فقط.


الزواج


نظام الزواج البهائى يتم بخطبة لا تزيد مدتها على 15 يوما، ثم تقدم شهادة طبية بخلو الزوجين من الأمراض الخطيرة حفاظا على النسل، ويدفع مهراً مقداره 19 مثقالا من الذهب في المدن ومن الفضة في القرى، وبحد أقصى قدره 95 مثقالا، ثم تسجل وثيقة الزواج في وثيقة بهائية لتسجل في المحافل، وبسبب عدم وجود محافل في مصر فإن كل زوج يحتفظ بواحدة، ويوجد طلاق ولكنه أبغض الحلال ويقع بعد سنة من الخلاف بين الزوجين ولم يتم التصالح بينهما.


ويحرم الدين البهائي تعدد الزوجات.



أعياد البهائيين


عيد الرّضوان (إعلان دعوة بهاءالله) من 21 أبريل – 2 مايو سنة 1863.


عيد النّيروز (رأس السّنة البهائيّة) وذلك عادة في 21 مارس.


عيد بعثة الباب في 23 مايو سنة 1844


مولد بهاءالله في 12 نوفمبر سنة 1817


مولد الباب في 20 أكتوبر سنة 1819


صعود بهاءالله في 29 مايو 1892.


استشهاد الباب في 9 يوليوسنة 1850


صعود عبدالبهاء في 28 نوفمبر سنة 1921.


شهر الصيام 19 يومًا من أوّل العلاء (2مارس) إلى يوم19 مارس ويوافق عيد النوروز الّذي يحتفل به مباشرة بعد ختام الصّيام.



البهائيون في مصر


للبهائية وجود بسيط في معظم الدول العربية ومن ضمنها مصر، حيث كان لهم العديد من المراكز والهيئات الإدارية فيها إلى ستينيات القرن العشرين بعد صدور قرار جمهوري قضى بإغلاق هذه المراكز.



وأغلقت الحكومة المصرية المحافل البهائية عام 1960، ولا يتم لقاء الضيافات، ولا توجد هيئة إدارية تجمع بين البهائيين فى مصر الآن، وكانت الكتب البهائية تطبع في مصر حتى إلغاء المحافل.