لم يمنع انتهاء فعاليات مولد الحسين، خاصة الليلة الكبيرة التي أحياها الشيخ "ياسين التهامي"، مريدي آل البيت من البقاء، فقد ظلوا جالسين حول المسجد من كل اتجاه، متشبسين بروحه لآخر لحظة.

ولم يمنع عددهم القليل من نشر البهجة خاصة بين الأطفال، والتقاط الصور للذكرى،  إضافة إلي احتفال بعضهم بختام فعاليات المولد عن طريق رفع الرايات الحمراء والغناء والمديح، فضلا عن حمل صينية مليئة بـ "الحنة" تكسوها الشموع البيضاء، ليسيروا بها في ساحة المسجد.

الأمر الذي جمع حولهم الحضور بمختلف أعمارهم، وكأن الأمر استعدادا لـ "عُرس" غاب صاحبه بجسده لكنه محيط بهم بروحه، أعطي أصحاب تلك الفعالية كل من حولهم قطع صغيرة من "الحنة" يطعمون بها أيديهم، وكل من كان يرغب في أخذ شمعة يجاب طلبه.

قبل أن تبدأ قوات الأمن في رش المياه علي الأماكن التي كان يجلس عليها الموجودون في المكان، وداخل المسجد أيضأ، وبسؤال أحد الأفراد قال: "كده أفضل عشان نعرف نشوف الدنيا، لأن لو اتحطيت أي حاجة هنا في الجامع مش هنعرف نشوفها"، في إشارة منه إلى "قنبلة".

أعقب ذلك إزالة الأنوار وفك خشب المسرح ليعود المكان كما كان قبل أن تبدأ فعاليات مولد الحسين، الذي يلم شمل محبيه من كل مكان داخل مصر وخارجها كل عام، على أمل الرجوع العام المقبل لطلب المدد والعون.