التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 01:27 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| مستشفى العريش.. طواريء لا تنتهي وأمل في خدمة أفضل

مستشفى العريش العام في حالة طواريء مستمرة، يعمل أطباؤه وممرضوه ومديره على مدار الساعة لتلبية نداء الواجب، لكن أهل المرضى يشكون قلة الاهتمام، ويشكو آخرون عدم توافر الخبرات والإمكانيات البشرية لعلاج المترددين عليه.


في حالات مثل التفجيرات، والهجمات الإرهابية، وأيضا الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة وغيرها، يتحول المستشفى العام (الوحيد في المحافظة) إلى خلية نحل لإسعاف المصابين.


يتوافر في مستشفى العريش إمكانيات غير موجودة في سيناء على العموم، لكن ينقصه بعض التخصصات الهامة مثل جراحات المخ والأعصاب، يقول مسؤولون بالمستشفى.


يوضح مدير المستشفى سامي أنور حسن أن مستشفاه "في مكان ملتهب وبيتلقى حوادث كثيرة فهو في وضع الاستعداد الدائم حتى يطلق على المستشفى مستشفى طواريء.. دايما بيبقى الناس موجودة ومتأهبة وكيفية التعامل مع الأحداث ادت الناس خبرة".


يقع مستشفى العريش العام بشارع ضاحية الجيش وهو عبارة عن مجمع يضم أكثر من أربعة مبان هي الاستقبال، والعيادات الخارجية، وبنك الدم، والمبنى الجديد. ويشهد أعمال تطوير مستمرة يقول محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور انها تمر عبر ثلاثة مراحل.


يقول اللواء "حرحور" إن أحدى "المؤسسات الحكومية العريقة" وعدت بتجهيز المستشفى بالمعدات الطبية وغير الطبية للمرحلة الثالثة، والتي من المقرر أن تبدأ بالتزامن مع المرحلة الثانية في مايو المقبل.


على مدار الأعوام الثلاثة الماضية كان مستشفى العريش الملاذ الأول لمصابي وقتلى تفجيرات المربع الأمني بالضاحية، وقبلها الاعتداء على كمين كرم القواديس، والحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، وغيرها من الأحداث الدموية.


دكتور صبحي رمضان صقر اخصائي جراحة الأوعية الدموية، وهو أحد التخصصات النادرة في شمال سيناء، والمنتدب لمستشفى العريش العام من مستشفى المطرية، يعمل بمفرده في تخصصه ليلا ونهارا.


يقول "صقر" إن "كل الأطباء في شمال سيناء بيشتغلوا في ظروف صعبة جدا جدا.. بنستحمل بعض الاهانات وبعض ردود الأفعال السيئة من الناس (أهالي المرضى والمصابين).. أنا معظم الحالات اللي اشتغلتها هنا طلق ناري".


في حالات استقبال المستشفى لعدد كبير من المصابين في وقت واحد، مثل حوادث التفجيرات، يعمل جميع أطباء المستشفى المقيمين على اسعافهم بصرف النظر عن تخصصاتهم.


يوضح "صقر" أن " طبعا هنا كل الأطباء بيشتغلوا اللي له واللي ملوش بتاع النسا وبتاع الأطفال وبتاع الباطنة وبتاع الجراحة.. كله بيحاول يساعد في مثل هذه الكارثة.. احنا برضه عدد الأطباء محدود خصوصا في التخصصات النادرة يعني.. في معظم الأوقات ربنا موجود معانا والامور بتعدي على خير".


يشير أخصائي حراجة الأوعية الدموية إلى ضرورة توفير مزيد من الإمكانيات بشرية البشرية في المستشفى، مؤكدا على وجود الأجهزة والأدوات وإن تناقص بعضها بسبب كثرة الحالات المترددة على المستشفى.


هشام عواد، أحد النشطاء المهتمين بالقطاع الصحي في العريش، يشكو عجزا في كثير من التخصصات بالمستشفى العام. يوضح أن الأطباء المتعاقدين يكونوا ليومين أو ثلاثة في الأسبوع في حين لا ينتظر الحادث أن يقع في يوم معين.


يأمل سكان شمال سيناء في خدمات طبية أفضل، ويتطلع المسؤولون إلى توفير كل ما يأمل فيه المواطنون، بل أكثر من ذلك خدمة الفلسطينيين في قطاع غزة وقت الطواريء. يقول مدير المستشفى إن "لا أحد يصل للكمال، ولكن نبذل كل طاقتنا لخدمة المواطنين".