"عجبا لقلب بالنعيم قد ارتوى".. يشدو بها المنشدون وسط كثير من مُريدي آل البيت، في مولد الحسين هذا العام، ويتراقصون يمينا ويسارا مع الموسيقى المصاحبة للأناشيد، ولكن الأمر الأكثر غرابة هو تراقص بعض المُريدين وهم يحملون ثعابين صغيرة، وبعضهم الآخر كان يلفها حول عنقه ويرقص بها.

وتجلى الرقص بالثعابين أكثر في أحد الحضرات، التي أقامها المنتمون إلى الطريقة الرفاعية بمحافظة سوهاج، وكان حولهم رجال آخرون يدورون حول أنفسهم، مثل راقصي التنورة، رافعين كفوفهم إلى السماء، طامعين في تنزل الهدى والسكينة عليهم، ومن ضمن الطقوس التي قاموا بها أيضا في أثناء الحضرة، التلويح بقبضة أياديهم، بقصد ما لا يعرفه سواهم.

ووسط كل ذلك الزحام تتنشر رائحة البخور، فتجبر الجميع على الخشوع والشعور بالصفاء النفسي، حيث يقف البائعون على الجانبين في الممرات، يبيعون مختلف أنواع البخور والعطور، والحلوى مثل: "الحمص، البسبوسة، المشبك"، للمارة والمُريدين من جميع المحافظات.