التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 11:49 ص , بتوقيت القاهرة

أورهان باموق: سأكون مسرورا باختراع كبسولة تبدد نفاد صبري

ما الذي يمكن أن أغيره في نفسي؟ سأكون مسرورًا إذا قام أحدهم بإختراع كبسولة لتبدد نفاد صبري.


أورهان باموق روائي تركي، يبلغ من العمر 62 عاما، حاصل على جائزة نوبل في الآداب عام 2006. ولد في إسطنبول ودرس العمارة ثم الصحافة.


نشر روايته الأولى "جودت بك وأبناءه" عام 1982. وفي عام 2005 تمت ملاحقته قضائيا بتهمة "الإساءة للهوية التركية" ولشخصية شبه مقدسة عند الأتراك، وهو "مصطفى كمال أتاتورك"، وهما جريمتان يعاقب عليهما القانون بحسب الفقرة 301. لكن تم إعفاؤه من الملاحقة القضائية عام 2006، إضافة إلى تندديه بمذابح الأتراك ضد الآرمن.


كان "باموق" أول كاتب في العالم الإسلامي يدين الفتاوى الإيرانية، التي تبيح دم الكاتب البريطاني ذي الأصول الهندية "سلمان رشدي"، بعد روايته "آيات شيطانية". في فبراير 2007 تلقى تهديدات بالقتل إثر الكتابات حول مذابح الآرمن، فسحب ما يقرب من مليون دولار، وسافر هربا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.


تم اختيار باموق عضوا في مهرجان "كان" السينمائي عام 2007. كما يدرس مادة الأدب المقارن بجامعة كولومبيا في الولايات المتحدة الأمريكية.


صدرت لباموق مجموعة من الأعمال الأدبية الرصينة منها: المنزل الهادي (1991)، القلعة البيضاء (1995)، الكتاب الأسود (1997)، ورد في دمشق (2000)، الحياة الجديدة (2001)، اسمي أحمر (2003)، ثلج (2004)، إسطنبول (2003)، ومتحف البراءة (2008).


في 16 نوفمبر 2012، كان له هذا الحوار مع جريدة "فينانشيال تايمز"، حول كتاباته وأعماله المفضلة.


 -ما هو الكتاب الذي غيّر حياتك؟


ليس كتابا واحدا.. لكن كل أعمال فيودور ديستويفسكي، بورخيس، تولستوي، توماس مان، كالفينو، نابوكوف؛ إنهم الكتّاب الذين غيّروا حياتي.


-متى علمت أنك ستكون كاتبا؟


لم يكن الأمر مخططا له. في الفترة ما بين السابعة والثانية والعشرين من عمري، كانت أسرتي ترى أنني سأكون رساما. فجأة، مسمارٌ اتسع برأسي، وبدأت أكتب رواية، أصبحت فيما بعد "جودت بك وأبناءه".


-ماذا عن عاداتك اليومية في الكتابة؟


لا أطالع البريد الإلكتروني، أو شبكة الإنترنت، أو الجرائد قبل الواحدة ظهرا. أستيقظ في السابعة صباحا.. آكل الفاكهة.. أحتسي الشاي أو القهوة.. أقرأ ما أنجزته.. وما لم أنجزه اليوم السابق. بعد ذلك أتحمم، وأعمل على أشغالي التالية حتى الواحدة ظهرا. وبعد أن أجيب على رسائل البريد الإلكتروني وما إلى ذلك، أكتب مجددا من الثالثة حتى الثامنة مساء، وبعدها أصادق الآخرين.


-أي مكان تُفضل للكتابة الأفضل؟


منزلي مرتبط بدراستي.. في الحقيقة منزلي هو دراستي، ولدي غرفة صغيرة أنام داخلها. أحتاج للكتابة بينما أنظر على الشارع أو المناظر الطبيعية. النظر إلى الأشياء الواقعية من مسافة، يعطيني آفاقا رومانسية.


-ما هو أغرب فعل قمت به عندما تبحث عن كتاب؟


بعد أن كتبت "متحف البراءة" عام 2008، افتتحت متحفا بالفعل في إسطنبول. وجمعت المقتنيات بنفسي.


-من الذي تتمنى أن يشاركك طاولة العشاء في إحدى الحفلات؟


ماركيز، بورخيس، أو ديستوفسكي، أو أجمل وأذكي امرأة في العالم.


-ما الذي يقلقك؟


القسوة المتتالية وسوء الفهم المتواصل.


-ما الذي يؤرقك طوال الليل؟


إرث والدي واستيقاظي الليلي تلقائيا. لكني أحببت تلك الفترات. لدي انطباعات مختلفة عن الإنسانية وحياتي.


-ما الذي تريد أن تغيره في نفسك؟


سأكون مسرورًا إذا قام أحدهم باختراع كبسولة لتبدد نفاد صبري، مزاجيتي، واندفاعي في الغضب. لكنه لو فعل، فلن أستطيع أن أكبت رواياتي أو أرسم.


-أي كتاب تتمنى لو كنت صاحبه؟


أنا سعيد بأعمالي. إن تمني كتابة أعمال أخرى أشبه بتمني لو كان لديك إيمانا آخر، لغة أخرى، وعقلا آخر.