توصل العلماء إلى دواء يستطيع أن يمنع الحب من السيطرة على الفرد، عبر التعامل معه كمرض عصبي، مثل الإدمان أو الاكتئاب، حسبما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن طبيب الأمراض العصبية، براين دي إيرب، اعتقاده أن التعبير الشائع الذي يقول "الحب كالمخدرات" هو تعبير صادق، مضيفا أن الدراسات العقلية الأخيرة أظهرت تشابها كبيرا بين التأثير الناجم عن تناول بعض أنواع المخدرات، والتأثير الناجم عن الوقوع في علاقة حب"، وأضاف قائلا: "كلاهما يجعل الذهن نشطا لدرجة الإرباك، حتى أننا ننسى أشياء أخرى في حياتنا، ويؤدي بنا هذا إلى الانطواء".

وتضيف الصحيفة أن الأدوية التي تمنع الحب موجودة بالفعل، ولكن يتم تناولها بشكل غير رسمي، مشيرة إلى قول إيرب إن بعض اليهود المتشددين في إسرائيل ينصحون الطلبة في المدارس الدينية اليهودية بتناول مضادات للاكتئاب، لخفض تأثير "اللبيدو"، أو الرغبة الجنسية لديهم، حيث يستغلون الأعراض الجانبية لهذه الأدوية لتحقيق هدفهم.

ويرى إيرب أن في بعض الحالات يمكن أن تكون مثل هذه الأدوية نافعة لها، حيث يقول: "يعرف بعض الناس الذين يعيشون في علاقات ينجم عنها أذى لهم أنهم يحتاجون إلى الخروج من هذه العلاقات العاطفية، وبالرغم من أنهم يريدون ذلك، فإنهم لا يستطيعون أن يتخذوا هذه الخطوة، ويعطي إيرب مثالا حيث يقول: "إذا تأذت امرأة من شريكها في العلاقة العاطفية، فإن تناولها لهذا الدواء سوف يساعدها على عدم حب الشخص الذي يؤذيها، وبالتالي الخروج من هذه العلاقة".

ويستطرد قائلا: "ولذا فإذا تأكدت هذه المرأة أن الدواء آمن وفعال، فإن عليها أن تتناوله حتى تتخلص من مثل هذه العلاقة المؤذية لها".