حذر إليكس يالوليز، استشاري الطب النفسي ببريطانيا، من الاتجاه السائد نحو التقاط الصور الذاتية "سيلفي" بشكل كبير في الآونة الأخيرة، في تحد وسباق غير معلن بين عشاق تلك الهواية، موضحا أنها تسهم بشكل كبير في ارتفاع حالات اضطرابات الأكل، وعلى رأسها فقدان الشهية العصبي والشره المرضي العصبي واضطراب الشراهة عند تناول الطعام، وهذا الأخير هو الأكثر شيوعا مع تقدم السن في مرحلة البلوغ ويرتبط بالاكتئاب، وفقا لما نقلته صحيفة تليجراف البريطانية.

ويقول الدكتور يلوليز إن موضة التقاط الصور السيلفي يبدو إنها تساهم في زيادة عدد المصابين باضطرابات الأكل، مضيفا "بعض الأشخاص يلتقطون صورا متكررة لأنفسهم عبر مراحل مختلفة من مرضهم، ويرسلونها إلى بعضهم البعض"، ويتابع "إنهم يريدون الاحتفاظ بذكريات مرضهم، والنظر لأنفسهم، كما كانوا وأيضا التقدم الذي يعتقدون إنهم يحققونه نحو النحافة، لكنهم بذلك يبعثون بالصور إلى آخرين يعانون نفس المرض".

ونقلت الصحيفة عن أكبر مقدمي خدمات العلاج لاضطرابات الأكل في المملكة المتحدة The Priory Group، أن العام الماضي شهد وحده ارتفاعا بنسبة 15 % في عدد المرضى البالغين الذين يعانون من اضطرابات الأكل، بينما تضاعف تقريبا عدد المرضى في منتصف العمر الذين يعانون من نفس الأعراض، على الرغم من أن الشباب لا يزالوا يشكلون النسبة الأكبر.

وأظهرت الأرقام الصادرة عن الخدمات الصحية الوطنية ببريطانيا أيضا ارتفاعا، بلغت نسبته 8% خلال العام الماضي، في عدد المرضى الجدد الذين يعالجون من اضطرابات الأكل، وفقا لما ذكرته الصحيفة، مشيرة إلى تأكيد أليكس أن اضطرابات الأكل أصبحت بمثابة شكلا من أشكال الأورام الخبيثة، التي ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد من قبل المجتمع.