قال القيادي الإخواني السابق، الدكتور مختار نوح، اليوم الجمعة، إن التصدي للإرهاب والقضاء عليه يحتاج إلى وقفة وتحرك حقيقي من قبل الأجهزة الأمنية، وعلى رأسهم وزارة الداخلية، قائلا: الداخلية تتعامل حتى الآن مع الإرهاب بسياسة "شيخ الغفر".

وأعرب نوح عن استيائه، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري عبر برنامج "90 دقيقة" على شاشة المحور من تباطؤ وزارة الداخلية في التعامل مع العناصرالإرهابية، التي تقوم بتلك العمليات والتفجيرات، التي يروح ضحيتها الشباب، مطالبا الداخلية بالرد بشكل قوي على الهجمات التي شنها الإرهابيون أمس، الخميس، في شمال سيناء والثأر لشهداء الوطن.

وأوضح نوح أن الداخلية تقوم بجهد مشكور، ولكن عملها ليس على قدر المطلوب، ووجه ما أسماه "همسة عتاب" لوزير الداخلية خاصة وأن مكافحة الإرهاب الآن أصبحت تقوم بالأساس على رد الفعل وليس الضربات الاستباقية، مطالبا بتفعيل نظام التحريات والمتابعة.

وواصل نوح حديثه قائلا: "كنت مطارد طيلة عمري من الداخلية، وكانت ترصد جميع الاجتماعات التي ينظمها عناصر جماعة الإخوان، كما أنها نجحت في فترة سابقة من ضبط 150 عضوا بالسلفية الجهادية في يوم واحد، من خلال جهاز أمن الدولة الذي بات يعاني بعد محاولات هدم الجهاز عقب 25 يناير، ولابد من إعادة بناء الجهاز مرة أخرى".

وكانت عناصر إرهابية أطلقت 3 قذائف صاروخية، مساء الخميس، وقعت في محيط ضاحية السلام في شمال سيناء، ما أسفر عن سقوط ما يقرب من 29 قتيلا و43 مصابا، ما بين مدني وعسكري.

فيما قالت مصادر أمنية إن القوات الجيش أعلنت حالة الاستنفار الأمني في محيط منطقة الحادث، وتم الدفع بمدرعات وسيارات أمن وجنود، للقبض على منفذي التفجيرات.