بروفايل| أوبرا وينفري.. مأساة تختفي وراء إبتسامة
مارينا ميلاد
الجمعة، 30 يناير 2015 04:43 ص
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">أسرة فقيرة تتكون من أب يعمل "حلاقا" وزوجة تعمل خادمة في منازل الأثرياء، وطفلة صغيرة لم تر أباها طوال حياتها بعد انفصاله عن أمها، لتتربى في بيت جدتها حتى بلغت السادسة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وفي عامها الـ 14، تحمل الفتاة بطفلها الأول، إلا أن مولودها يتوفى مباشرة بعد ولادته بساعات قليلة، ولم يكد يمر عام حتى بدأت تتناول الحبوب المخدرة و تطور الأمر إلى حد تعاطي الهيروين، وفى خلال هذه الفترة تتعرض لحادث اغتصاب من قبل أحد أقاربها.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><em>"كنت أملك حلمًا بأن أكون مشهورة وغنية، إلا أنني كنت أعي الظروف التي ولدت في ظلها".</em></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">رغم تلك الظروف والحوادث التى مرت بها، إلا أن تلك الفتاة لم تنس حلمها، الذي طالما روادها منذ طفولتها؛ فعندما بلغت السابعة عشر بدأت العمل كمراسلة لإحدى قنوات الراديو لمده 8 سنوات، وبعد عامين انتقلت للعمل بتلفزيون <span dir="LTR">nashville</span>، أثناء دراستها بجامعة تينسى، لتكون أصغر مذيعة في تاريخ المحطة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وفي عام 1981 أرسلت أشرطة مسجلة من برامجها إلى برنامج يدعى <span dir="LTR">a.m chicago</span>، للعمل ضمن فريق عمل البرنامج، لكنها لم تتوقع أنه بعد 4 سنوات سوف يعرض عليها أن تكون مقدمة البرنامج نفسه، الذي غيرت اسمه إلى "<span dir="LTR">The opera winfrey show</span>".</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">هكذا نجحت أوبرا وينفري، المذيعة الأشهر و الأكثر نفوذًا فى العالم، في غزو قلوب وعقول مشاهديها بأسلوبها المميز وإبتسامتها التي لم تفارق وجهها، ليس من خلال الشاشة الصغيرة فقط، ولكن من الإذاعة أيَضًا، التى جددت لقاءها معها عام 2006، عندما وقعت عقدا يمتد لـ 3 سنوات لإنشاء إذاعة "أوبرا والأصدقاء" الأمريكية لعرض برامجها على مدار الـ 24 ساعة.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أصدرت أوبرا في إبريل عام 2000 مجلة حملت اسمها، أصبحت فيما بعد أحد أهم المجلات المتصدرة والمتخصصة في حياة النساء. وفى نوفمبر الماضي تسببت إشاعة إصابتها بالسرطان في جدل كبير وصدمة للجميع قبل أن تخرج لتنفي الخبر.</p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">أكثر من 25 عامًا استطاعت خلالها السيدة السمراء، التي احتفلت بعيد ميلادها أمس الخميس، أن تتحول إلى رمز من رموز الإعلام، بأعمالها الخيرية وما قدمته من موضوعات متنوعة وقضايا هامة منذ بدء برنامجها في سبتمبر 1986 وحتى آخر حلقاته في 25 مايو 2011، التي أنهت بها ملكة البرامج الحوارية مشوارها باكية وفخورة بما قدمته.</p>
لا يفوتك