كيف ترى المرأة المحجبة العالم، وكيف تتعامل مع الأنشطة اليومية بالحجاب، هل هو شعور مختلف أم أن علاقتها بتفاصيل الواقع المحيط لا تختلف عن غيرها التي لا ترتدي الحجاب؟ سؤال حاول موقع "بازفيد" الأمريكي الإجابة عليه من خلال تجربة عملية شاركت فيها أربعة أمريكيات ارتدين الحجاب للمرة الأولى. 

فكرة التجربة تقضي بأن تمارس كل سيدة من المشاركات فيها، واللاتي يختلفن في الظروف الاجتماعية بممارسة تفاصيل حياتها اليومية لكن بالحجاب، حيث ارتدت كل واحدة منهن الحجاب في الشوارع ووسائل النقل لمدة يوم واحد، وهو أمر لم يقمن به قبل ذلك، وبعد انتهاء التجربة سأل الموقع السيدات الأربعة عن شعورهن تحت الحجاب. 

في البداية طلب منهن الموقع أن يعبرن عن المفهوم الذي لديهن عن المرأة المحجبة، فقالت إحداهن إنه شكل من أشكال القمع، فيما قالت أخرى إن النساء يرتدين الحجاب تلبية لرغبة الرجل، فيما قالت أخرى إنها تظن أن المحجبات ليس لديهن خيار آخر.

المرحلة الثانية في التجربة كانت أن تلتقى السيدات الأربعة بسيدة مسلمة ارتدت الحجاب لأكثر من 20 عاما وهى "إدينا ليكوفيتش"، التي أوضحت لهن معلومات عن الحجاب، والتي ترى أن الحجاب هو نوع من الاحتشام، ثم أجابت على جميع أسئلتهم بشأن الحجاب وطريقة ارتدائه، لتبدأ الخطوة الأخيرة والأساسية في التجربة وهى التحرك بالحجاب والقيام بجميع المهام خلال اليوم بداية من تناول الطعام في المطاعم أو ركوب المواصلات العامة بما فيها الطائرة. 

أهم الملاحظات التي توصلت إليها السيدات الأربعة أن كثير من الناس يطيلون النظر لهن، حيث لفت النظر وجذب الاهتمام لهن خلال تحركاتهن. 

وبعد انتهاء اليوم طالبهن القائمون على التجربة المصورة، بالإجابة على سؤال حول: "هل تغيرت وجهة نظرهن عن الحجاب؟"، فقالت إحداهن إنها عندما ارتدت الحجاب وسط صديقاتها، لم تكن لهن ردود أفعال غير عادية، بينما قالت أخرى إن النساء في آخر الأمر يجب أن تكون لهن الحرية في ارتداء ما يريدن، فإذا كان الحجاب هو ما ترغب في ارتدائه فلما لا؟ فيما قالت أخرى إنها تحب ما يمثله الحجاب من تواضع، وأن السيدات جميعهن مثقفات ومتساويات.