التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 01:48 م , بتوقيت القاهرة

أصداف القشريات تنافس البلاستيك في مجال حفظ الأغذية

قالت دراسة جرت في أسبانيا إن مواد التغليف المصنعة من أصداف القشريات المعاد تدويرها قد تحد من الحاجة للتغليف التقليدي بالبلاستيك للحفاظ على الخضروات في حالة طازجة، كما أنها تقلل من استهلاك الزيوت وإطالة فترة عرض الأطعمة في المتاجر.


وقالت الدراسة التي أوردتها دورية (بوستهارفست بيولوجي آند تكنولوجي) "Postharvest Biology and Technology" المعنية بتقنيات التصنيع الغذائي، إن مادة شيتوزان - وهي عبارة عن لدائن بيولوجية تصنع بعد عزل المادة العضوية من أصداف الروبيان (الجمبري)- ساعدت في الحفاظ على الجزر خلال عرضه في المتاجر.


وقالت كورو دي لا كابا، أستاذة الهندسة الكيميائية بجامعة مقاطعة الباسك، التي أشرفت على الدراسة، "باستعمال شيتوزان يمكنك أن تطيل إلى الضعف تقريبا فترة عرض الجزر". وأضافت "إنها مادة قابلة للأكل وأفضل من البلاستيك من الناحية البيئية". وبوسع المستهلكين شراء الخضراوات من سوق المزارعين ورشها بالشيتوزان حتى تطول فترة طزاجتها في المبردات إذا أمكن إنتاج هذه المادة على النطاق التجاري.


وأظهرت الدراسة أن القضاء على مشكلة فضلات الطعام يمكن أن يمثل قيمة مضافة بمجرد أن تصبح تقنيات التصنيع والتكرير ذات مردود اقتصادي يعتد به على نطاق واسع.


إلا ان الشيتوزان -الذي يمكن استخدامه برشه على الخضروات الطازجة أو غمسها فيه أو في صورة غلاف رقيق- لا يزال أغلى ثمنا من التغليف بالبلاستيك.


وقالت كابا عقب اجتماع مع شركات أسبانية الثلاثاء، إن الأمر يحتاج إلى إجراء مزيد من الدراسات لتحسين عملية التكرير وتقليل كم الكهرباء المستخدمة لتصنيع الشيتوزان.


وقالت لمؤسسة تومسون رويترز "الأمر الذي يتعلق بطول مدة الحفاظ على المنتج يجتذب اهتمام المستهلكين وبالتالي شركات التصنيع. إلا أن الشركات لا تزال تقيم الجانب الاقتصادي بصورة أكثر ملاءمة".


إلا ان انخفاض أسعار الزيوت -وهي المكون الرئيسي في تصنيع البلاستيك- قد يبطئ من تطوير منتجات الشيتوزان نظرا لتراجع الحافز لدى الشركات لتغيير أسلوبها في التغليف وحفظ الأغذية.


وقالت كابا إنه لم تجر حتى الآن استثمارات على نطاق واسع لتحسين تصنيع المنتج الذي يعتمد على القشريات.


وقال معهد ويس بجامعة هارفارد، إن البشر ينتجون 300 مليون طن من اللدائن سنويا ولا يقومون بإعادة التدوير سوى لنسبة ثلاثة في المئة تقريبا من هذه الكمية. ويجري طمر نسبة 97 في المئة المتبقية في حفر، وتترك حتى تتعطن في المحيطات مما يضر بالسلسلة الغذائية والبيئة.


وقالت وكالة الحماية البيئية التابعة للحكومة الأمريكية إنه في عام 2012 استخدم الأمريكيون نحو 14 مليون طنا من البلاستيك في صورة مواد تغليف وحاويات. ومن بين المخلفات الإجمالية من البلاستيك المنتج عام 2012، تم جمع نسبة تسعة في المئة منه فقط لإعادة التدوير.