عندما تطلب خدمة من شخص ما ويؤديها فأن الرد الطبيعي هو الشكر، وعلى الرغم من أننا نشكر الآخرين بشكل تلقائي عن كل ما يفعلونه من أجلنا، إلا أننا نجهل القيمة الحقيقة لهذه العادة ...

ويوضح خبير التنمية البشرية إبراهيم السيد، الشكر له تأثير قوى على الإنسان، وعلى رفع حالته المعنوية إلى درجة لا يتخيلها الكثيرين، فقد قامت بعض مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، بعمل فيديوهات فى نهاية عام 2014 كان عنوانه، "لقد كان عامًا رائعا شكرا لكونك جزء منه".

فكان غرض الفيديو الذى لا يتجاوز الدقيقتان، هو شكر أكثر الأصدقاء الذين تواصلوا معك، أو تعاملت أنت معهم، مؤكدين على أن الشكر هو أحد العوامل التى تعمل على تقريب الآخرين إليك ...

فعندما تشكر شخص ما فأنه

• يشعر بأنه كان قادرًا على انجاز أمر ما، ونجح فيه، وبالتالي يزيد من ثقته بنفسه.

• أن تسمع كلمات الشكر، فأنه يعنى أن الشخص أحدث فارقا فى حياة الآخرين، مما يزيد من الشعور بالسعادة بشكل تلقائي.

• تدفع الشخص إلى بذل المزيد من الجهد، لأنه أصبح مقتنعًا بإحداث فارق وبالتالي يرغب فى فعل المزيد.

• يزيد من الشعور بالتفاؤل والأمل تجاه الحياة، كما أنه تعطى إحساس رائع بالراحة النفسية.

• شعور الشخص بأن الآخرين يقدرون ما يفعله، يجعل الإنسان يستمر فى فعل المزيد من الأعمال الجيدة تجاه الآخرين.

• يزيد من الانتماء إلى المجموعة والى المجتمع، فالشكر يعمل على ترابط الجميع معا، وبدونه يصبح كل شخص يعيش بمعزل عن الآخرين.

كلمات الشكر تأثيرها لا يتوقف على من يسمعها فقط، فمن يقولها أيضا، فالأشخاص الذين يكثرون من

• هادئ ومتزن، فمن يشعر بتقدير الآخرين هو الأقل مرورا بالغضب والانفعالات العصبية.

• من يتذكر المواقف الايجابية ويشكر الآخرين عليها، الأقل عرضه للاكتئاب.

• الشخص الذي يشكر الآخرين بصدق، هو يمتلك أفكار أكثر انفتاحية بالإضافة إلى أنه صادق مع ذاته.

كما أن التعبير عن الامتنان يعطى الإنسان شعور رائع بالراحة، والسعادة، وتزيد من التواصل بين الآخرين لذلك إذا أرادت أن تتواصل مع الآخرين فيمكنك أن تكتب أهم المواقف الحياتية الجيدة فى حياتك وأمام كل موقف شخص يجب أن تشكره وأن تبدأ بفعل هذا.