"الجذام" المرض الذي استوطن مصر
الجذام من الأمراض التي تثير الرعب في النفوس، فما يعرف عنه أنه يسبب تآكل اللحم، والأطراف، بالإضافة إلى احمرار العين بشكل مفزع، مما يجعل المريض يشبه المسخ ويثير هذا الرعب في نفوس الكثيرين، فيصبح هذا الشخص منبوذا، ولأنه مرض معدٍ وبسبب نقص الثقافة ينتشر بين الكثيرين، وللأسف أصبحت هناك مستعمرات وقرى كاملة تعاني من هذا المرض ولا يجرؤ أحد على دخولها.
مستعمرات في مصر
وحسب الهيئة المصرية للاستعلامات فإن المستعمرة للجذام في مصر هي مستعمرة العامرية، وأبوزعبل، تعتبر الأخيرة هي أكبر مستعمرة في الشرق الأوسط، تأسست عام 1933 وكانت سجنا يحجز فيه المرضى، في وسط الصحراء، ومع الوقت زحف العمران إلى منطقة، ولكن مع ذلك ظلت المستعمرة معزولة عن القرية، ويتواجد فيها ما يقرب من 6 آلاف مريض، ومن هؤلاء المرضى من تزوج وأنجب.
الأهالي يفضلون المستعمرة
وحسب تصريحات بعض أهالي المصابين بتلك المستعمرة، فإن التواجد داخل المستعمرة يجعلهم يشعرون بأنهم طبيعيون، عكس الخارج الذين يرون أنهم مسوخ، لذلك يفضل الكثيرون منهم البقاء داخل المستعمرة وعدم الخروج منها، فهم كونوا بالفعل أسرا وحياة وبنوا منازل.
الأقصر موبوءة
وفي بدايات عام2014 أعلن عن وجود حالات إصابة بمدينة إسنا بالأقصر وصلت إلى 1200 حالة، وذلك بقرى عزبة المسيحية والعضايمة، والقرايا، والنمسا، والنمساوية، وكومير، والترعة، وجزيرة راجح.
كما وصلت معدلات الإصابة في أرمنت لأكثر من 100 حالة، وحسب الأخبار المنشورة فإن خلال عام 2013 قطعت ما يقرب من 3000 تذكرة لفحص الجذام بالأقصر وحدها، فيما يؤكد المسؤولون بالأقصر أن عدد الحالات لا يتجاوز العشرين.
الإحصائيات الرسمية
وحسب الإحصائيات الرسمية لمنظمة الصحة العالمية هناك نحو 000 182 شخص، أصيبوا بالمرض في مطلع عام 2012، خاصة في آسيا وأفريقيا، كما وصلت عدد الحالات المرضية التي أُبلِغ عنها خلال عام 2011 إلى نحو 000 219 حالة.
الأعداد في مصر
أما في مصر فحسب إدارة مكافحة الجذام بوزارة الصحة، العدد التراكمي لحالات الجذام مند بدء التسجيل عام 1979 حتى نهاية عام 2013 يساوي 37344، ولكن عدد حالات الجذام المسجلين للعلاج في نهاية عام 2013 أقل من 600 حالة فقط.
ما الجذام في الأصل
هو مرض جلدي، يصيب الإنسان ببكتيريا المتفطرة الجذامية، ويكمل أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور أشرف حداد، أنها معدية وتنتقل من شخص إلى آخر من خلال التعامل، ويصيب هذا المرض، الجلد والأعصاب المحيطية والغشاء المخاطي للجهاز التنفسي العلوي وكذلك العينين.
ينتقل عن طريق رذاذ الأنف
يمكن أن تنتقل العدوى من الشخص المريض إلى آخر سليم عن طريق التعايش معه، ورذاذ الأنف، وقد تستمر فترة حضانة المرض من 3-5 سنوات، وتظهر الأعراض على شكل بقع لونية، وفقدان الإحساس بالأطراف، مع جروح وقروح مزمنة، بالأطراف، الوجه والعين، وقد يصل الأمر إلى بتر الأطراف.
نعم له علاج
ويتم التشخيص والتأكد من الإصابة عن طريق إجراء مسحة جلدية من الجزء المصاب، ويتم علاج الجذام من خلال تناول عدة عقارات معا هي "ريفامبسين، دابسون، كلوفازمين"، وتصل نسبة الشفاء إلى100? إذا خضع المريض للكورس العلاجي بالكامل للعلاج خلال 6- 12 أشهر الأولى من الإصابة.