التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 11:07 م , بتوقيت القاهرة

7 شائعات حول المرض الآكل للحوم البشر "الجذام"

يستحق أن يطلق عليه مرض "أكل لحوم البشر"، فهو بالفعل قادر على القضاء على أطراف الإنسان، كما أنه يصيب الوجه بالقرح، وتفتت الجلد، واحمرار العين، إنه "الجذام"، المرض الذي اختفى تقريبا من العالم، لكنه لايزال ينتشر في مصر.


ويوضح أخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية الدكتور أشرف حداد، أن الجذام من الأمراض القديمة، والتي يخشاها الجميع بسبب الأعراض التي يسببها، حتى أطلق عليه "آكل لحوم البشر"، وبفضل جهود الأطباء فقد نجحت مصر في السيطرة على المرض خلال العقدين الماضيين، إلا أنه خلال الفترة الأخيرة بدأ المرض يعود مرة أخرى خاصة في محافظة مثل الأقصر.


وقد انتشرت بعض الشائعات حول الجذام، وأحيانا تكون صحيحة، وإليكم أهم الشائعات والمعلومات حول هذا المرض.


الجذام نوع واحد
هناك نوعان من مرض الجذام، ويتم تحديد نوع الإصابة حسب الأعراض فإذا كانت الأعراض تشمل بقع على الجلد، مع عدم القدرة على الإحساس دون وجود نتوءات، فهذه الإصابة قد تكون نوعا يطلق عليه "جذام درني"، أما إذا كانت الإصابة مصحوبة بنتوءت أو سماكة شديدة بالجلد، فيكون الشخص مريضا بورم جذامي.


تظهر أعراض فور الإصابة
مرض الجذام له فترة حضانة طويلة نسبيا فهي تظهر من 3-5 سنوات من الإصابة، وتبدأ الأعراض بفقدان الإحساس في بعض المناطق، والأطراف، مع سماكة الجلد وتقشره، وظهور قروح، وتآكل بالأطراف.


العدوى تنتقل إلى الجميع
من حسن الحظ أن الجذام ليس سريع الانتشار، وأن 95% من البشر لديهم مناعة ضد الجذام، إلا أن هذا لا يمنع انتقال العدوى من شخص إلى آخر، عن طريق التلامس، أو حتى عن طريق الرذاذ أثناء العطس، عند إصابة الجهاز التنفسي العلوي بالبكتيريا.


لا يوجد علاج للجذام
على العكس هناك 3 أنواع من الأدوية التي توصف لمرضى الجذام، الدابسون، الريفامبين، الكلوفازيمين، وتتراوح فترة العلاج ما بين 6-12 شهرا، ولكن بعد انتهاء الكورس العلاجي، على المريض تناول الأدوية لفترات أخرى للتأكد من أنه غير معدٍ وتتراوح تلك الفترة ما بين عامين إلى نهاية العمر.


هناك لقاح
للأسف ليس هناك لقاح للوقاية من الإصابة بمرض الجذام، وهو يصيب كلا الجنسين ومن جميع الأعمار، وقد تستمر حضانة المرض من 3-5 سنوات.


هناك مستعمرات للجذام حتى الآن
بالفعل توجد بمصر مستعمرتان الأولى هي مستعمرة العامرية بالإسكندرية، وتم إنشاؤها عام 1948، والثانية هي مستعمرة "أبو زعبل" بمحافظة القليوبية وأنشأت عام 1933، في البداية كان الهدف عزل المرضى عن الأصحاء، ولم يكن يوفر لهم أي إمكانيات فكانت حالات الوفاة بالجملة، لكن مع التقدم الطبي، بدأت أعداد المصابين في الانخفاض.


بل إنه بعد الحصول على الدواء المناسب أصبح المرضى المصابون بالنوع المعدي غير معديين بعد أسبوعين فقط، والآن أصبحت هناك حرية للتواجد بالمستعمرة أو الخروج منها، والحالات التي يتم الدخول لها هي الحالات المتأخرة والتي تحتاج إلى رعاية لا تتوافر في المستشفيات العادية.


يستوطن المرض بأفريقيا وآسيا
معلومة صحيحة حسب منظمة الصحة العالمية فإن ما يقارب من 91% من المصابين يتواجدون في شرق آسيا, وشرق أفريقيا، وأمريكا اللاتينية، أما 9% فهي موزعة في دول أوروبا والولايات المتحدة، حيث يتم في كل سنة تسجيل حالات جديدة تكون معظمها لدى المهاجرين أو لدى السياح القادمين من البلدان المصابة بمرض الجذام.