بعد حادث اقتحام إرهابين ملثمين مقر الصحيفة الفرنسية الساخرة "شارلي إبدو"، أمس الأربعاء في باريس، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة 5 آخرين، انطلقت الآراء والتحليلات عبر البرامج والفضائيات، واختلفت بين مؤيد للحادث ومعارض له، رصد "دوت مصر" أبرز الآراء عبر الفضائيات.

الإرهاب ليس حلا

قالت الإعلامية إيمان عز الدين  عبر برنامجها "بصراحة" على قناة التحرير، إنها ضد الهجوم الإرهابي الذي حدث في فرنسا على مقر صحيفة شارلي إبدو الساخرة، ولكن من يكتسب رزقه من استفزاز الشعوب فهو يعطي لهؤلاء الإرهابيين سببا للوجود على هذه الأرض وهذه تكون نهايته.

 وأشارت أنه قبل الهجوم بساعات كانت صورة أبو بكر البغدادي على غلاف المجلة تحت عنوان بالتوفيق، لافتة أنها لذلك لا تعرف إذا كان الهجوم عليها بسبب داعش أم الإساءة للرسول محمد.

وتعجبت عز الدين أثناء عرض فيديو الهجوم من عدم محاولة أي شخص التصدي لتلك العناصر رغم أن فرنسا معروفة بالسيطرة الأمنية القوية وهذا يعتبر علامة استفهام، مضيفة: "لا نتفق بالطبع مع  توجه رئيس تحرير الصحيفة استيفان شاربونيه، لكنني ضد مواجهة فكر إرهابي بفكر إرهابي آخر".

نحن ندين كل العنف

قال الإعلامي أحمد موسى إن عناصر تنتمي لـ"داعش" هي التي استهدفت مقر المجلة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي حذر العالم كله من خطر الجماعات المتطرفة، وأن الإرهاب بدأت جذوره في أوروبا والولايات المتحدة، التي دعمت الجماعات الإرهابية، وتعاني منها الآن، ولفت أن منفذي الحادث تجولوا فى باريس عقب الجريمة دون ظهور أي قوات أمن بالمنطقة .

وأوضح موسى عبر برنامجه "على مسؤوليتي" على قناة "صدى البلد"، أن الجميع يجب أن يقف ضد نشر أي مواد مسيئة للرسول الكريم، ولكن لا يكون سببا في القتل، وسفك الدماء على الإطلاق، مستطردا "نحن ندين كل العنف".

متطرف بيقتل متطرف

هاجم الإعلامي يوسف الحسيني، الإرهاب الذي نفذته جماعات متطرفة على مقر الجريدة الساخرة ، وتابع قائلا "ده متطرف بيقتل متطرف زيه.. اللي شوفناه بالحادث فكر داعشي وحقير، والفكر التاني لا يقل عنه حقارة".

وأوضح الحسيني عبر برنامجه "السادة المحترمون" على فضائية "أون تي في"، أنه ضد إزهاق الأرواح بهذا الشكل وأن هؤلاء يسيؤون للإسلام ، ولكن هذه المجلة كانت تسخر من الأديان، معتبرا ذلك تطرفا دينيا، ومضيفا: "من حقك تسخر لكن ليس من حقك أن تزدري الأديان ولا الرسل، ولكن ده برضو مش الحل أننا نروح نقتلهم، المفروض الرد ميبقاش بالدم".

الحادث سيغير تعامل الغرب مع داعش

أعرب تامر أمين عن سعادته بالحادث الذي استهدف مقر مجلة " شارلي إبدو"، مشيرا أنه سيغير وجهة نظر الغرب في التعامل مع داعش، لافتا إلى إمكانية وصول الإرهاب إليهم الآن، وتابع قائلا: "هذه العملية الإرهابية ليست الأولى في المناطق الأوروبية ولن تكون الأخيرة، فمن المتوقع أن تحدث هجمات أخرى،  وقريبا قد تحدث في أمريكا، كما أن الغرب سيتجرع من نفس الكأس الذي شرب منه المصريون".

وأوضح أمين عبر برنامجه "من الآخر" على فضائية "روتانا مصرية"، أن داعش وجدت فرصة  لكسب تعاطف أكبر عدد من المسلمين، لأن الصحيفة نشرت صورا مسيئة للرسول، والهجوم عليها سيجعل بعض المسلمين يقولون إن داعش انتصرت للإسلام.

الهجوم قد يضر السياحة في مصر

كما اعتبر وزير السياحة  هشام زعزوع خلال حواره مع الإعلامية إيمان عز الديب في برنامج "بصراحة" على شاشة "التحرير"،  أن الهجوم الذي استهدف مجلة "شارلي إبدو" قد يعرض السياحة في مصر لضربة جديدة، موضحا أن وفدا سياحيا كان يستعد لزيارة مصر في فبراير المقبل تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لأوربا، قد يتردد كثيرا بعد ما حدث في فرنسا على يد الإسلاميين.

الحادث صدمة 

قال المحلل السياسي محمد الألفي، إن الحادث لم يكن متوقعا على الإطلاق، معزيا ذلك لاختلاف شكل الجريمة وطريقة تنفيذها، مؤكدا أن فرنسا تعيش حاليا أجواء 11 سبتمبر، الأمر الذي أصاب الفرنسيين بالصدمة.

وأضاف الألفي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو عبد الحميد عبر برنامج "الحياة اليوم" على شاشة "الحياة" من باريس أن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم اختارت بالفعل الأشخاص المراد قتلهم وهم 4 رسامين للكاريكاتير، بالإضافة إلى مدير التحرير.

وأوضح الألفي أن توقيت الحادث تم أثناء حالة الاسترخاء الأمني في البلاد، في أعقاب احتفالات أعياد الميلاد، مشيرا إلى أن التوقيت تم تحديده بشكل احترافي للغاية بعد استطلاع وتخطيط، مشيرا إلى أن التصوير الذي أظهر إطلاق النار على أحد أفراد الشرطة من أعلى البناية المقابلة للمجلة أوضح أن أحد الأشخاص أطلق النار على الشرطي بأعصاب باردة.

داعش هاجمت شارلي إبدو

هاجم الإعلامي أحمد المسلماني "داعش" قائلا: "إن داعش الإرهابية هاجمت صحيفة شارلي إبدو التي تصدر كل يوم أربعاء في فرنسا والتي سخرت من كل شيء حتى الأديان السماوية الثلاثة، وتجاوزت في حق النبي محمد صلى الله عليه وسلم".

وتابع  المسلماني خلال تقديمه برنامج "صوت القاهرة" على فضائية "الحياة" قائلا: "أن ثلاثة من تنظيم داعش معهم كلاشينكوف، وآر بي جي، اقتحموا مقر الصحيفة وقتلوا 12 صحفي وموظف، و4 من رسامي الكاريكاتور من بين القتلى وهو حادث مروع جدا هزّ فرنسا بالكامل".

واستطرد: "القتلة قالوا انتقمنا لرسول الله، الله أكبر وهم يقتلون العاملين في هذه الصحيفة، بالتالي العالم كله سيربط بين الجمل التي تم ترديدها والقتل، والاتحاد الدولي للمسلمين أكد أهمية التعامل بالحوار مع الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم".

 الجريمة بشعة

وعلق الإعلامي خيرى رمضان على الحادث مؤكدا ضرورة أن يدين الجميع هذه الجريمة البشعة، وتابع قائلا: "إحنا معترضين على ما تنشره الصحيفة وغيرها من الإساءة لديننا، إحنا ممكن نأثر فيهم ونقولهم انتوا خطأ بس مش نرد عليهم برصاص"، ذلك عبربرنامجه "ممكن" الذي يعرض على شاشة "سي بى سي".