تعرض رسامو مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، إلى هجوم مسلح من قبل مسلحين مجهولين، الهجوم الذي كان يستهدف الرسامين من الدرجة الأولى، والذي جاء بعد كاريكاتير يسخر من تنظيم داعش نشرته المجلة، أنهى حياة 4 رسامين من بينهم رئيس تحرير المجلة.

ستيفان شاربونييه

رئيس تحرير مجلة "شارلي إبدو"، قُتل عن عمر يناهز 47 عامًا. تلقى تهديدات بالقتل ووضع تحت حماية الشرطة، في أحد الحوارات التليفزيونية مع قناة الجزيرة الفضائية قال: "أنا في هذه المطبوعة منذ 20 عامًا، وخلال تلك الفترة كنّا نُتهم بالتحريض، وهذا حدث في كل مرة كنا نتعامل فيها مع الأصولية الإسلامية، لكن ما يُفاجئني هو رد فعل الساسة الفرنسيين، وأضاف إننا نتحرم القانون الفرنسي، إنه فقط الحدّ الذي يجب أن نطيعه، نحن لم ننتهك القانون الفرنسي، ولدينا الحق في ممارسة حريتنا كما نفهمها".

وبحسب التقارير، فقد كان "شارب" يعقد اجتماعا تحريريا عندما هاجم ملثمان مقر الجريدة، وفتحا النار على الموجودين. كما أوردت التقارير أن الملثمين صاحا "الله أكبر"، وتنتهج مجلة "شارلي إبدو" نهجا يساريا ساخرا معاد للسلطة، وتضمنت أعمالها السخرية من اليمين المتشدد، وبعض مناهج الكاثوليكية واليهودية. وكانت رسوماته المعتادة في المجلة تحمل عنوان "شارب لا يحب الناس".

جين كابو

ولد في 13 يناير عام 1938، ونشرت أعماله للمرة الأولى في إحدى الصحف المحلية عام 1954، أجبرته الحرب الجزائرية على الانضمام للجيش لمدة عامين، ومكنته موهبته من الرسم لمطبوعات الجيش. خلال فترة بقائه في الجيش تحوّلت أفكاره لمعاداة الفكر العسكري وتبني الأناركية.

عندما ترك الجيش في عام 1960، أصبح أحد مؤسسي مجلة "الهاراكيري" والاسم يعني قتل محاربي الساموراي لبعضهم البعض بعد الهزيمة، لمعت شهرته في الأوساط الفنية خلال السبعينات والثمانينات، ثم انضم بعد ذلك للعمل كرسام للكاريكاتير السياسي في مجلة "شارلي إبدو"، في فبراير عام 2006، أُتهم بإزدراء الأديان بعد رسمة عن النبي محمد، بجانب الرسم والكاريكاتير عمل كمؤلف وكاتب أغاني.

تينوس

اسمه الحقيقي "برنار فيلاك"، ولد في عام 1957، وكان أحد مؤسسي "شارلي إبدو"، بدأ حياته المهنية في 1991 في مجلة ساخرة تسمى On s'énerve pour un rien.

جورج ولينسكي

رسام من أصول تونسية، ولد في 28 يونيو عام 1934، درس الهندسة المعمارية في باريس، قبل أن يتجه إلى رسم الكاريكاتير في الستينات، عندما شهدت فرنسا الثورة الطلابية عام 1968، كان من ضمن المشاركين في تأسيس المجلة الساخرة  L'Enragé et Siné وانضم بعد ذلك إلى "شارلي إبدو" وكانت له العديد من الرسوم المسيئة ضد النبي محمد، ظهرت أعماله في العديد من الدوريات الفرنسية مثل:  Libération، Paris-Match، و L'Echo des savanes وفي عام 2005 حصل على الجائزة الأولى في مهرجان Angoulême International Comics Festival.