يطلق عليه البعض "سن اليأس"، ويعتقدون أنه سن "نهاية الحياة"، ولكن الحقيقة أن هذه المرحلة ليس حالة مرضية لترتعد منها النساء، بل هي مرحلة انتقالية طبيعية بيولوجية، مثل البلوغ، والمراهقة، والحمل والولادة.

ويقول مدرس واستشاري أمراض النساء والتوليد بالقصر العيني، الدكتور عمرو حسن، إن سبب تسمية هذه المرحلة بسن اليأس، لأن المرأة تكون خلالها يائسة من الإنجاب، لكنها ما تزال قادرة على الاستمتاع بحياتها الجنسية أو الاجتماعية.

وتلك المرحلة هي التي تتوقف فيها الدورة الشهرية في حياة المرأة، ويحدث هذا التغير نتيجة توقف المبيضان عن إنتاج الهرمونات الأنثوية (الاستروجين والبروجسترون) بسبب تقدم المرأة في العمر، وبذلك تكون غير قادرة على الإنجاب.

يبدأ من بعد الأربعين
غالبا ما يكون متوسط سن اليأس الذي يتوقف فيه الطمث لدى النساء في الخمسين من العمر، لكنه قد يحدث هذا التوقف بشكل طبيعي بدءا من عمر 41 حتى 59 سنة، ويتحدد هذا الاختلاف بناء على العوامل الوراثية، وعادة ما تتشابه السيدة مع والدتها وأخواتها في ذلك.

هل تظهر أعراض لسن اليأس؟
بعض السيدات يتوقف الطمث لديهن دون حدوث أي عرض، وأخريات يمررن بأعراض مختلفة ولفترات متفاوتة، ومن هذه الأعراض:
- اضطرابات الدورة الشهرية، كأن تكون فترة ما بين الدورتين قصيرة، أو أطول من المعتاد.
- كمية دماء الطمث قد تصبح غزيرة، أو قليلة أيضا.
- الإصابة بما يعرف بالهبات الحرارية وهي من أكثر الأعراض شيوعا، حيث تشعر المرأة بصعود موجات حرارية من الصدر وحتى الرأس، كما أن الجلد يتغير في لونه فيصبح ورديا، نتيجة سخونة الدم، وقد تستمر تلك النوبات من دقائق إلى ساعات.
- ألم موضعي أثناء الجماع، بسبب جفاف ورقة الجلد المبطن للمهبل.
- اضطرابات الجهاز البولي، مثل الالتهابات المتكررة، والإصابة بالسلس البولي.
- الشعور السريع بالتعب والإرهاق والإجهاد.
- العصبية والاضطرابات، وعدم الرغبة في القيام بأي عمل أيا كان.
- التوتر والقلق النفسي والاكتئاب.
- اضطراب النوم.

ويمكن علاج مشكلة الهبات الحرارية من خلال الآتي:
- أن تكون حرارة المكان المحيط أقل من خلال تشغيل (المراوحة أو التكييف).
- إذا كان الجو باردا كما الشتاء، فينصح بارتداء الملابس الداخلية القطنية، التى ستعمل على تلطيف حرارة الجسم.
- تناول كميات مناسبة من الماء لتنظيم حرارة الجسم.

أما مشكلة الحالة النفسية فهي حالة مؤقتة، وغالبا ما تنتهي بانتهاء تلك الفترة، لكن يجب استشارة الطبيب الخاص بك، والذي قد يصف بعض الأدوية المهدئة التي تعمل على تخفيف تلك الحالة.