كتب- إسلام مكي:

رحلت صباح ولم تترك شيئا ورائها، فصباح التي كانت تنفق كل ما معها من مال على ارتداء الملابس، نظرا لحبها في الحياة، لم تترك شيئا بعد وفاتها، و كانت وفاة صباح أيضا مثل حياتها، مليئة بالفرح، ومن الممكن أن نطلق عليه "جنازة أسطورية"، لما شهدته من يوم كامل أقيمت فيه مراسم العزاء من بيروت إلى قريتها "بدادون".

ففي الصباح الباكر في العاشرة صباحا تم نقل جثمان المطربة اللبنانية الراحلة صباح، من فندق البرازليا في بيروت إلى كنيسة مار جرجس المارونية بوسط بيروت.

سيارة فارهة
نقل جثمان صباح بسيارة فارقة لونها أسود، قامت أسرتها بتأجيرها لمدة يوم كامل، لنقل الجثمان إلى الكنيسة وبعدها الي مقابر العائلة وتكلف إيجار السيارة ألفي دولار ما يوازي 14 ألف جنيه مصري.

تكلفة الكفن
ارتدت صباح فستانا يقرب ثمنه من 600 دولار، ما يوزاي نحو 4 آلاف جنيه، ومع الانتقال لكنيسة مار جرجس الماونية التي أقيم بها مراسم الجنازة، وحضرها عدد كبير من جمهورها بجانب الفنانين.

الجيش اللبناني يعزف
كان جثمان صباح ينتظر الفرقة الموسيقية للجيش اللبناني، التي جاءت بدون مقابل مادي وجاءه كتحية للراحلة صباح، تقديرا لمشوارها الفني وعزفوا ثلاث أغنيات لصباح، وهي "تسلم يا عسكر لبنان"، و"تعلي وتتعمر يا دار".

ومن ناحية كنيسة مار جرجس في بيروت، فالكنيسة لم تتقاضَ أي مقابل مادي عن إعدادات العزاء داخلها، ولكن أسرة المتوفاة استبدلت الورود بتبرعات للكنيسة على روح الفقيد.

رقص الدبكة.. وصية صباح
كانت صباح قد أوصت بأن تقام الاحتفالات يوم وفاتها، وأن يكون يوم فرح لكل محبيها، وألا يحزن أي شخص من جمهورها ومحبيها في كل مكان، وبالفعل نفذ أهلها وصيتها واصطحبوا معهم فرقة دبكة لبنانية، التي قدمت استعراضين لرقصة الدبكة؛ الأول أمام الجثمان، والثاني داخل بهو الكنيسة، وقد تقاضت تلك الفرقة مبلغ 3 آلاف دولار، ما يوازي 20 ألف جنيه مصري.

وفي النهاية نقل جثمان صباح إلى قريتها "بدادون"، التي نشأت فيها، ودفنت بمقابر العائلة هناك.