التوقيت الخميس، 19 ديسمبر 2024
التوقيت 09:48 ص , بتوقيت القاهرة

أفلام الإيدز في السينما: الجنس هو السبب

منذ ظهور مرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"، تم مناقشة المرض من خلال عدد قليل من الأفلام وتم حصر أسباب المرض في ممارسة الجنس ونقل العدوى، ولم يتناول كتاب السيناريو والمخرجين الأسباب الأخرى في انتقال المرض، مثل نقل الدم أو الإهمال الطبي في تعقيم الأدوات المستخدمة وقت إجراء العمليات الجراحية، لذا كان للسينما دور في انتشار فكرة ربط الجنس بالمرض فقط، بالإضافة للمناقشة السطحية للمرض في مشهد أو اثنين. فهل ساهمت السينما بدور جيد في التعريف بمرض الإيدز؟ تعالى وتعرف على أشهر الأفلام التي ناقشت القضية.



فيلم اغتصاب
إنتاج عام 1989 من إخراج علي عبد الخالق، بطولة هدى رمزي وفاروق الفيشاوي، وتدور قصته حول ثلاثة رجال يلاحقون فتاة لاغتصابها، وخلال أحداث الفيلم يدبرون لها المكائد للإيقاع بها، وفي أحد المشاهد عند لجوء الضحية لمعسكر للشباب حاولوا إنقاذها لجأ المغتصبون لإشاعة إصابتها بالإيدز فما كان من شباب المعسكر إلا طردها، والخوف حتى من لمسها فعكس الفيلم صورة مريض الإيدز بالشيء الخطير الذي وجب التخلص منه.




فيلم الحب في طابا
أنتج الفيلم سنة 1992، إخراج أحمد فؤاد، بطولة ممدوح عبد العيلم وهشام عبد الحميد ووائل نور، وتدور قصة الفيلم حول سفر الأصدقاء الثلاثة إلى مدينة طابا، ويتقابلون مع ثلاث سائحات، ويمارسون معهن الجنس ويكتشفون بعدها أن الفتيات مصابات بالإيدز، فينهار الثلاثة ويعيشون في قلق وتوتر، وعند عودتهم إلى القاهرة يطلق فخري زوجته خوفا من انتقال العدوى لها، والآخر يفضل الانتحار ويجتمع الثلاثة في مكان واحد بعيدا عن ذويهم، ويضطرون إلى الذهاب لتسليم أنفسهم لإحدى المستشفيات لإجراء التحاليل اللازمة وخلال أحداث الفيلم نجد حالة من الهلع بمصاحبة الموسيقى التصويرية فيخرج المشاهد بحالة من الخوف الشديد والنفور من مرضى الإيدز، وما زال أمام عينه أن السبب الوحيد للإصابة بالمرض هو ممارسة الجنس.




فيلم ديسكو ديسكو
إخراج إيناس الدغيدي، وإنتاج عام 1993 بطولة النجمة نجلاء فتحي ومحمود حميدة، بمشاركة مجموعة من الشباب: شريف منير وميرنا وميار الببلاوي وعبد الله محمود. واقتصر الفيلم على مناقشة سبب انتقال العدوى في مشهد لم يتجاوز الدقائق عندما قرر عبد الله محمود في الفيلم أن يتبرع بالدم لوالده فاكتشف إصابتة بالفيروس، وكان على علاقة جنسية بشاب من طلاب المدرسة يدعى"جاكوب"فخرج المشاهد من الفيلم ويتذكر المشهد جيدا وقد ترسخ في ذهنه أن سبب انتقال العدوى هو المثلية الجنسية. 

فيلم أسماء
يعتبر الفيلم الوحيد الذي ركز على الجوانب الإنسانية لمرضى الإيدز، فتناول المخرج عمرو سلامة كان جديدا ومختلفا، كما قال النقاد، وجمعيات حقوق الإنسان، فما بين الإحباط والأمل والفقر كانت تدور حياة "أسماء" التي جسدت دورها هند صبري، وجاءت حرفية المخرج في عرض الفيلم بصورة تجعل المشاهد يكسر حاجز الرعب ويتعاطف مع مرضى الإيدز، ويغير ما طبعته السينما في أذهان المشاهدين عن المصابين به، خصوصا عندما تتداخل بعض القصص الأخرى في أحداث الفيلم لبعض مرضى الإيدز، وشارك الفيلم في فعاليات مهرجان بالم سبرينج ا?مريكي بولاية كاليفورنيا 2012 ولاقى استحسان النقاد.