التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 12:33 ص , بتوقيت القاهرة

صحيفة تايمز: نتنياهو جبان لا يملك الشجاعة للاعتراف بالواقع

نتنياهو
نتنياهو
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن مقتل 6 من المحتجزين الإسرائيليين فى نفق بمدينة رفح قبل أيام قليلة، أضاف ضجة سياسية فى إسرائيل إلى الألم والصدمة العميقة، واتهم قسم من الجمهور الإسرائيلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتوقيع على حكم إعدامهم برفضه الموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار الذى يُعتقد أنه كان سيؤدى إلى إطلاق سراحهم.
 
وأشارت الصحيفة، فى مقال للكاتبة ميلاني فيليبس، أن نتنياهو لن يعترف بأن هزيمة حركة حماس، قد تعني التضحية بأرواح المحتجزين، وذلك في وقت دعت فيه نقابة العمال الرئيسية (هستدروت) في إسرائيل إلى إضراب عام لتكثيف الضغوط عليه لقبول اتفاق وقف إطلاق النار الذي شاركت الولايات المتحدة في التوسط فيه.
 
وقد نزل عشرات الآلاف من الناس إلى الشوارع مطالبين بوقف إطلاق النار الفوري، ولكن شروط وقف إطلاق النار التي تطالب بها حماس، حسب الكاتبة، هي مغادرة القوات الإسرائيلية ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر ومغادرتها رفح ووقف الحرب، وهذا يعني انتصار حماس واستسلام إسرائيل.
 
ويزعم منتقدو نتنياهو أنه مدفوع باعتبارات سياسية فاسدة فقط، متجاهلين -حسب الكاتبة- أن مثل هذه الصفقة يسمح لحماس بالتعافي وتنفيذ تهديدها بتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر، وتجعل "التضحية" التي قدمها الجيش الإسرائيلي بلا قيمة، كما أنها تحفز وتقوي حزب الله وإيران.
 
وقالت الكاتبة إن يحيى السنوار قائد حماس الجديد مستمر في استراتيجية استخدام محنة المحتجزين كسلاح نفسي أعلى لإجبار إسرائيل على الاستسلام، لتشديد الخناق على نتنياهو الذي يثير المزيد من الرعب والغضب بين عامة الناس في إسرائيل، مما يزيد الضغوط عليه لحمله على الاستسلام.
 
ورغم قوة الحملة ضد نتنياهو -كما تقول الكاتبة- فإنه لا يملك الشجاعة للاعتراف بالواقع، حيث حدد هدفين متزامنين للحرب، هما إعادة المحتجزين وهزيمة حماس، لكن هذين الهدفين كانا دائما في تناقض محتمل، ولذلك واجهت إسرائيل معضلة بشعة، وهي أن الفوز في الحرب يستلزم على الأرجح قتل معظم المحتجزين، في حين أن إعطاء الأولوية لتحرير الرهائن يعني استسلام إسرائيل.
 
وفي الحقيقة -كما تقول الكاتبة- ارتكب نتنياهو خطأ فادحا بأنه لم يقل الحقيقة للشعب قط، وهي أن هدفيه في الحرب يتعارضان، ولم يقل لهم قط إنه لا يستطيع التضحية بالبلاد لإنقاذ المحتجزين، لأنه لم يكن ذلك الزعيم الذي يتمتع بشجاعة أخلاقية تجعله يقول ذلك، بل هو جبان من الناحية الأخلاقية رغم أنه سياسى وإستراتيجى ماهر، حسب الكاتبة.