التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:20 ص , بتوقيت القاهرة

وزير التعليم الفلسطيني: الاحتلال يسعى لهدم المستقبل باستهداف مؤسسات التعليم

غزة
غزة
أكد وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لهدم المستقبل في نفوس أبناء فلسطين عبر استهداف المؤسسات التعليمية بمختلف تبعياتها.
 
وقال الوزير أمجد برهم، في كلمته خلال الاجتماع الطارئ لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين اليوم الأحد بالجامعة العربية إن الشعب الفلسطيني يؤمن كل الإيمان بحقه في التعليم ويضعه في مقدمة كل الحقوق، حيث لجأت السلطة الفلسطينية منذ قدومها على توجيه الموارد، وحث الجميع على الاهتمام بالتعليم كرافعة للتحرر من الاحتلال والخلاص من بطشه، كما تم الاهتمام بالتعليم كنوع من الاستثمار في رأس المال البشري نظرا لانعدام الموارد الاقتصادية الأخرى لدى الفلسطينيين مقارنة بالدول المحيطة.
 
وأضاف أن الحق في التعليم بفلسطين بصورة عامة وقطاع غزة على وجه التحديد يواجه مشهدا مغايرا لكل ما لا يمكن تصوره من انتهاك لهذا الحق على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي من خلال ممارساته البشعة، وعدوانه المتكرر وعمليات التصعيد العسكري المتلاحقة والتي أصبحت أكثر فتكاً مع مرور الوقت ووصلت بالقطاع التعليمي في قطاع غزة لحد الانهيار التام نتيجة للاستهداف المباشر والممنهج للمنظومة التعليمية بكل مكوناتها وأركانها؛ الأمر الذي يعني أن الخدمات التعليمية على مدار 11 شهرا من العدوان الذي تمارسه إسرائيل باتت شبه معدومة علاوة على تدهور الظروف المعيشية للطلبة الفلسطينيين وذويهم.
 
ولفت إلى أن التعليم في غزة وقع تحت وطأة حصار طال أمده منذ عام 2007 حتى 2023، لتأتي الحرب الشرسة الحالية لتعمق حجم الكارثة ويستمر الدمار وتتواصل الأزمات الإنسانية إلى أجل غير مسمى.
 
وذكر أن هناك قرابة 630 ألف طالب مدرسي في قطاع غزة محرومين من الذهاب إلى مدارسهم منذ بدء العدوان، منهم 600 ألف موزعون مناصفة تقريبا بين المدارس الحكومية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
 
ونوه وزير التعليم الفلسطيني بأنه تم تسجيل 19 ألف طالب اضطروا للخروج من قطاع غزة للخارج، منهم 18000 طالب موجودون في مصر.
 
وأوضح برهم أنه انطلاقا من هذا الوضع الصعب، طلبت وزارة التربية والتعليم العالي في دولة فلسطين عقد اجتماع عاجل مع ممثلي الدول الأعضاء ومجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والجهات العربية ذات العلاقة، ليناقش سبل مواجهة وتطويق العوائق التي تكتنف العملية التربوية والتعليمية في دولة فلسطين وكيفية تجاوز هذه المعيقات وما يمكن توفيره لاستمرارها لإفشال مخططات الاحتلال في استهداف هذا المفصل المهم لأنه يتعلق بمستقبل فلسطين باعتبار أن الطالب هو لبنة بناء جيل جديد لشعب فلسطين جيل مسلح بالعلم وقادر على الصمود والتشبث بأرضه، جيل يتسلم الراية والمشعل نحو المستقبل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.