قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الحزبين الجمهوري والديمقراطى فى الكونجرس سرعان ما شجعا الولايات المتحدة على ألا تدخر أي نفقات فى دعم إسرائيل عسكريا بعد هجوم 7 أكتوبر، ولكن بعد مرور أكثر من 100 يوم، بدأ هذا الإجماع يتلاشى، حيث يضغط الديمقراطيون اليساريون، الذين يشعرون بالقلق إزاء ارتفاع الخسائر البشرية الناجمة عن الحرب في غزة، للحد من المساعدات المقدمة للاحتلال أو فرض شروط صارمة عليها.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذه الجهود أدت إلى انقسام الديمقراطيين، وأثارت جهود ضغط مضادة مكثفة من قبل الجماعات المؤيدة لإسرائيل.

 

ومن المقرر أن يصل الأمر إلى ذروته اليوم الثلاثاء، عندما يصوت مجلس الشيوخ على قرار من شأنه تجميد جميع المساعدات الأمنية الأمريكية لإسرائيل ما لم تصدر وزارة الخارجية تقريرًا في غضون 30 يومًا يبحث فيما إذا كانت الدولة قد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان في إدارتها للحرب.

 

وإذا فوتت إدارة بايدن الموعد النهائي، فسيتم استعادة المساعدات بمجرد تلقي الكونجرس للتقرير، أو إجراء تصويت منفصل لضمان استمرار المساعدات دون انقطاع.

 

واعتبرت الصحيفة أن هذا الإجراء، الذي أصر السناتور بيرني ساندرز، المستقل عن ولاية فيرمونت، وضعه للتصويت عليه، ليس لديه فرصة كبيرة للتمرير نظرا لمعارضة الجمهوريين والديمقراطيين. لكنه ليس سوى واحد من مجموعة من الإجراءات التي اقترحها التقدميون في مجلس الشيوخ في الأسابيع الأخيرة والتي تعكس عدم ارتياحهم لسلوك إسرائيل في الحرب وتثير تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة سترسل دفعة جديدة من التمويل إلى إسرائيل.

 

وقال ساندرز في مقابلة: "هناك قلق متزايد بين الشعب الأمريكى وفي الكونجرس من أن ما تفعله إسرائيل الآن ليس حرباً ضد حماس، بل حرباً ضد الشعب الفلسطيني. إن حقيقة أن الأطفال يتضورون جوعا حتى الموت، بفضل المساعدات العسكرية الأمريكية، هي بالنسبة لي أمر مشين. وأعتقد أنني لست الوحيد الذي يشعر بذلك."