التوقيت الجمعة، 15 نوفمبر 2024
التوقيت 09:01 ص , بتوقيت القاهرة

صحفى سويدى وطبيبة إسرائيلية يوثقان جريمة سرقة أعضاء الشهداء الفلسطينيين

جريمة سرقة جلود الشهداء الفلسطينيين
جريمة سرقة جلود الشهداء الفلسطينيين
أصبحت سرقة جيش الاحتلال الإسرائيلي لـ جلود وأعضاء جثث الشهداء الفلسطينيين، القضية المثارة مؤخرًا بعد سرقة قوات الاحتلال لجثامين الفلسطينيين الذين استشهدوا غدرًا قبل الانسحاب المؤقت لقوات الاحتلال من هجوم مستشفى الشفاء بغزة الأخير.
 
 
 
وعادت التقارير لتثير قضية "بنك الجلود البشرية الإسرائيلى" الذى يعد الأكبر فى العالم، والذى يحتوى على كميات وأمتار كبيرة من الجلود البشرية.
 
 
وكان "دوت مصر" قد تابع القضية، وبحث مع الأطباء والباحثين حول أهمية الجلد البشرى واستخداماته، وفوائده العظيمة فى عمليات الحروق والتشوهات والحوادث، وخلص إلى أن الجلد البشرى "منتج" للبيع مهم ويدخل فى الكثير من الاستخدامات الطبية، خلال تحقيق صحفى مطول.
 
 
كتاب "على جثامينهم الميتة".. اعترافات الطبيبة الإسرائيلية بسرقة أعضاء الشهداء
 
فى كتابها المثير للجدل الذى كان عنوانه "على جثامينهم الميتة"، ذكرت صاحبة الكتاب وعالمة الطب الشرعى والانسانيات الدكتورة الاسرائيلية "مائيرا فايس"، أنها خلال فترة عملها فى معهد الطب الشرعى الاسرائيلى فى الفترة من عام ١٩٩٦ حتى العام ٢٠٠١، أن جثث الشهداء الفلسطينيين كان يتم "تفريغها" فى المعهد من معظم أعضائها، كما كان يتم الحصول على أجزاء من جلودها -ومن الظهر خصيصًا - حتى لا تكون آثار التشريح ظاهرة على مظهر الجثمان الخارجى عند استلام أهالى الشهيد له.
 

الصحفى السويدى "المزعج" الذى فضح انتهاكات الاحتلال لجثث الشهداء.. وقصة "بلال" الفلسطينى   
أما عن الصحفي السويدي الشهير دونالدو بوستروم،  الذي أطلق عليه  البعض لقب "المزعج"، الذى شاكس دولة الاحتلال بالكثير من الحقائق الدامغة، خلال فترة تغطيته فى فلسطين فى فترة التسعينات، كصحفى ومصور، ونشر القضية الشهيرة عام ٢٠٠٩ عن نهب وبيع أعضاء وجثث الشهداء الفلسطينيين، والذى اثار حينها حفيظة دولة الاحتلال، ووترت العلاقة بينها وبين دولة السويد حين ذاك.
 
 
وكان "دونالد" قال خلال العديد من اللقاءات الصحفية أنه تعرض  للكثير من الضغوط لعدم عرض الصور التي كان يلتقطها فتره تغطيه للاحداث في فلسطين، إلا أنه وثقها ونشر بعضها فى كتابة المصور الذى اطلقه فى العام ٢٠٠١  لأكثر  من ٢٠٠ صورة تبرهن بالأدلة الدامغة على انتهاكات قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين وتجاه جثثهم، ذاكرا قصة الشاب الفلسطينى بلال أحمد غانم الذى قتلته جنود الاحتلال غدرا بطلقات بالرصاص فى الضفة الغربية، وعندما تسلم أهله جثته بعد بضعه أيام فقط من استشهاده، وجدوها  تحمل شقا طويلا ومخيطة من الرقبة حتى البطن، فضلا عن تشوه جلد ظهره ونقصه، مما أكد حينها  وحشية الاحتلال الصهيونى فى التعامل مع جثث الشهداء، وسرقة أعضائهم وجلودهم.