"ندى" تحتفظ بزجاجة عطر جدتها الفلسطينية الراحلة: عمرها أطول من الاحتلال
قالت ندى وهي خريجة كلية الآداب قسم الآثار بجامعة عين شمس أنها تهوى التصوير الفوتوجرافي، وتجد شغفها فيه، فلا تجد فرصة للتصوير إلا وتستغلها بشكل مثالي، آخرها جلسة تصوير لجدتها من الأم في عيد ميلادها داخل بيتها ، بعدما احضرت لها باقة من الزهور وأخذت لها بعض اللقطات العفوية التي تظهر فيها المحبة والأمان معها، وحديثها الدائم لها عن فضل الوطن وحب الحياة والتشبث بالحق.
وتابعت ندى أن هذه المرة ليست الأولى في التصوير لجدتها، بل إن جدتها من والدها والراحلة كان لها نصيب أيضاً من جلسات التصوير، حتى المقتنيات الخاصة بها، والتي اعطتها لحفيدتها قبل رحيلها، منها بروش يشبه الذى كانت ترتديه كوكب الشرق ام كلثوم، وزجاجة عطر عمرها يقرب الـ 60 عام، لدرجة أن العطر تكتل في قاعها ولازالت تحتفظ بجمالها.
وأردفت أن حكايات جدتها من الأب عمرها أكبر من عمر الاحتلال، فهى فلسطينية، أما جدتها من الأم مصرية الأصل، كما قالت إن روح الجدات تزيد من الاطمئنان، وأنها تعلمت منهن قيمة الأشياء الصغيرة وقيمة الوطن الكبير، وتتمنى أن تكون هي مثلهن تجد تفاصيل راقية تحكي عنها لأحفادها فيما بعد.