التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 02:31 ص , بتوقيت القاهرة

صينى يعيش فى خيمة بالشارع .. يريد العيش فى الهواء الطلق والاسترخاء

الخيمة
الخيمة
فى نهاية عام 2018، ترك "لى شو" وظيفته فى مقاطعة سيتشوان وبدأ يقضى معظم وقته فى شقته المستأجرة، ولكن سرعان ما أدرك الشاب البالغ من العمر 29 عامًا أنه بدون دخل على الإطلاق، فإنه سيصرف جميع مدخراته، لذلك خفض نفقاته اليومية إلى 10 يوانات فقط، أو ما يعادل 1.5 دولار فى اليوم، ومع ذلك، بعد سنوات من الاضطرار إلى دفع الإيجار، أصبح من الواضح بشكل مؤلم أنه سيتعين عليه إما إيجاد طريقة لكسب المال أو المغادرة.
 
 
الخيمةالخيمة
خيمة فى ساحة إنتظار

نظرًا لأنه لم يتم التفكير فى الخيار الأول، فقد باع معظم ممتلكاته، وقرر مواصلة أسلوب حياته المريح فى الهواء الطلق الرائع، بين حطام ساحة انتظار السيارات المهجورة، حيث يعيش هناك منذ 200 يوم، بحسب odditycentral.

بالنسبة لمعظم الناس، لا يمكن حتى تسمية عيش "لى" بالحياة، خيمته المستعملة هى أثمن ما يملكه، فهو يعيش على طعام رخيص مثل المعكرونة والزلابية، ويستخدم أحيانًا موقد الطهى الأساسى الخاص به لصنع وعاء ساخن من اللحم البقرى وفطائر البطاطس والبيض، وعليه أن يسير مسافة طويلة للعثور على الماء وشحن بطارية هاتفه، لكن "لى" أوضح أن هذا كان اختيارًا واعيًا للحياة وهو سعيد جدًا به.

من داخل الخيمةمن داخل الخيمة

 

قال لى "إنه خياري.. عندما تتخلى عن الملاحقات غير المحققة فى الحياة، ستشعر ببطء بالسلام وستعتاد على الظروف المتغيرة.. إنه أمر مريح".

يريد الاستمتاع بالاسترخاء

أخبر الشاب المراسلين الصينيين أنه قادر تمامًا على إيجاد عمل، فى الواقع، وقد حاول أصدقاؤه مرارًا العثور عليه فى سكن أفضل وحتى إقراضه المال لبدء مشروع صغير، لكنه لا يريد أيًا من ذلك، إنه يستمتع بأسلوب حياته البسيط المقتصد وبالراحة المستمرة التى يوفرها.

 

ملاحظة على جانب خيمة لى شو فى ساحة انتظار السيارات المهجورة تطلب من المارة احترام ممتلكاته، مشيرة إلى أن الخيمة نفسها هى أثمن شيء على أى حال، كما يعتذر بتواضع إذا أزعج أى شخص وأوضح أنه يمكنه الانتقال إلى مكان آخر.

سلطت قصة لى الضوء مرة أخرى على حركة "الاستلقاء" المتنامية فى الصين، حيث يرى الكثيرون أنه استجابة لثقافة مكان العمل السامة والمفرطة فى المنافسة فى الصين، فإن "الاستلقاء" يحظى بشعبية فى الغالب بين الشباب الذين يختارون القيام بالحد الأدنى من أجل البقاء، بدلاً من السعى لتحقيق النجاح المالى والمهنى .