تقول كريستينا لـ"دوت مصر": بدأ شغفي للرسم منذ أن كنت في الخامسة من عمري واكتشفت قدرتي على كتابة الشعر حينما أقامت مدرستي مسابقة للشعر وكنت في الصف الخامس الابتدائي والتحقت بها وحققت مكسبا لا بأس به.

 

وتابعت حديثها: بدأت أنمي موهبة الرسم وكتابة الشعر حيث تعلمت كيفية إلقاء الأشعار وشرعت في كتابة المزيد من المقصوصات الشعرية، حتى التحقت بالثانوية العامة ولأني كنت ولا زلت أهيم عشقا بمختلف الفنون وعلى رأسها الرسم وكتابة الشعر، لم أكن أهتم بالمذاكرة كثيرا حتى ألقي بي التنسيق في أحد المعاهد وما لبثت أن قمت بالتحويل إلى كلية التربية الموسيقية بجامعة حلوان، وعلى الرغم من أني كنت أود الالتحاق بكلية الفنون الجميلة لكن لم يسعفني حظي وحال مجموع الثانوية العامة دون ذلك.

 

وأضافت كريستينا: كنت أدخل مدرج المحاضرات وبيدي اسكتش الرسم ويقول أساتذتي وأصدقائي مازحين هنا كلية التربية الموسيقية المبني المجاور هو كلية الفنون الجميلة، وكنت أرسم بين المحاضرات وأنجزت عددا لا بأس به من اللوحات حتى تفاجئت بأن إدارة الكلية أقامت معرضا لي يضم جميع لوحاتي ومن بعدها كان يقام معرض للوحاتي كل عام مرة أو مرتين وكانوا يلقبونني في الكلية بالفنانة الشاملة.

 

وعن أماكن رسمها قالت كريستينا: في فترة كورونا ولأني لست من هواة مشاهدة التليفزيون شعرت الملل من طول الوقت وفراغه، فبدأت أرسم على كل شيء تطاله يدي، فرسمت على الثلاجة وأبواب الغرف وجدران المنزل وبعد أن انتهيت من المنزل أصبح يشبه معرض للوحات.

 

وتوضح جاءتني فكرة وتواصلت مع عميد الكلية لأرسم البهجة على جدران الكلية التي احتوتني، وشجعتني وأعطتني طاقة ايجابية لأمارس هوايتي المفضلة، سريعا جائني الرد من عميد الكلية بالموافقة والترحيب، ومن ثم بدأت في الرسم على جدران مباني الكلية رسومات تمت بصلة لطبيعة الدراسة واستطعت أن أترك بصمة جميلة في المكان وبطريقة ما حاولت أن أحسن من نفسية الطلبة بسبب ضغط الامتحانات وعدم الانتظام في الدراسة بسبب ظروف كورونا.

 

وتحكي كريستينا من المصادفات الجميلة في الكلية كان بيتم تدريس مادة اسمها مبادئ التأليف، فقمت بكتابة كلمات أغنية ولحنتها وتفاجأت في امتحان التخرج بسؤال عن الأغنية التي قمت بتأليفها مطلوب فيه تقطيعها إلى مقاطع وتلحينها علي مقام معين وهذا السؤال له نصف درجة الاختبار بأكمله وعلي الرغم من أن زملاء الدفعة ألقوا علي باللوم لأن الاغنية كانت صعبة إلا أن الموقف برمته أثر في بشكل ايجابي.

 

وتقول كريستينا بحكم عملي كمعلمة تربية موسيقية وكوني مولعة بالرسم وكتابة الشعر والقائه بدأت أنشئ رابط بين المواهب الثلاث في تعليم الأطفال وهذا حسن من الحالة النفسية والمعنوية لهم  وكذلك تمكنت من اكتشاف المواهب الدفينة والقدرات الخاصة لدي كل طفل فعلي سبيل المثال الطفل النشيط الشغوف بالحياة وله أذن موسيقية من الممكن أن يصبح موسيقي رائع، والطفل الذي لديه قدرة علي اكتشاف الرتوش والخطوط قد يمتهن الرسم فيما بعد، أما الطفل ذو الكاريزما والشخصية القوية قد يكون مذيعا مستقبلا، بدأت في تنمية المهارات العقلية للأطفال عن طريق قص القصص المتعلقة بالفنون المختلفة وتتبع أثر الفنانين أمثال بيتهوفن وفان جوخ وغيرهم.