الحى أصله إيه؟ شارع قصر العينى سمى على اسم أمير من عصر المماليك
ويقال إن سبب تسمية شارع قصر العينى، بهذا الاسم يعود إلى القصر الذى كان يملكه الأمير شهاب الدين أحمد بن العينى، والذى هدم وبنى بدلاً منه مستشفى لتكون أقدم وأشهر مستشفى فى مصر وهى مستشفى قصر العينى.
وأشارت بعض الأقاويل إلى أن قصر شهاب بن العينى، شهد العديد من التحويلات قبل أن يصبح أشهر مستشفى فى مصر، فيقال إنه تحول لمقر للحكم فى عهد المماليك ويقال أيضاً إنه كان مستشفى للجنود بفترة الحملة الفرنسية.
وبناه على شاطئ نيل جزيرة الروضة عام 1466م فى عهد السلطان المملوكى، الملك الظاهر أبو سعيد سيف الدين خشقدم، وحسب وصف المؤرخ ابن إياس للقصر، فهو كان عبارة عن بناية مربعة الشكل تحيط بها المتنزهات، ويتكون من طابقين غير الطابق الأرضى، وجميع الأجنحة فيه عبارة عن صفين من الغرف ويفصل بين الحجرات دهاليز على طول امتدادها، وينقسم كل جناح إلى أربع غرف مجهزة لمماليك ابن العينى، وتحتوى كل غرفة على خمسين سريرًا، وكان الطابق الأرضى عبارة عن طرقات متداخلة، يمكن استخدامها مستودعات ومخازن، وكان فى وسط القصر صحن فسيح مغروز بالأشجار.
وكان يوجد فى الجناح القبلى أربعة بنايات كبيرة، لكنها مفصولة عن بعضها، وكانت الأولى خاصة بالمعامل الكيميائية وغرف الطبيعة والتاريخ الطبيعى، والثانية لغرف النوم والطعام، والبنية الثالثة كانت معدة للصيدلية العمومية، والبنية الرابعة للمطابخ والحمامات.
وتحول القصر بعد ذلك لمقر للحكم لفترة من الوقت فى عهد السلطان العثمانى سليم الأول، وكان مقرًا لحكم المملوك إبراهيم بك، ثم تحول لمستشفى عسكرى للفرنسيين أثناء الحملة الفرنسية، وأصبح قصرًا للضيافة فى عهد محمد على باشا، حتى هدم القصر القديم فى عام 1835، لبناء مستشفى على غرار المستشفيات الطبية الفرنسية، وذلك فى عهد محمد على باشا.