وليد عمل أشهر مزار سياحى فى دهب وأبهر السياح بمنتجات من القمامة منة الله حمدى
"وليد غريب" هذا الشاب الثلاثيني حين تراه وهو يفتح دكانه كل صباح، تشعر وكأنه يفتح صندوق أسرار الماضي، تحف فنية قديمة في كل ركن من أركانه، التقى "اليوم السابع" عاشق الروبابيكيا، فقال:" أنا أعشق الأصالة وكل ما هو قديم كنت أتمنى لو عشت في ثلاثينيات القرن الماضي، ولكن عوضني الله بحب هذه الأشياء التي تحي قلبي وعقلي في زمن عز فيه الاحتفاظ بالأشياء الثمينة".
ويضيف عاشق الروبابيكيا: منذ عام 2000 وأنا أعيش في دهب كنت أعمل في إعادة تدوير الأشياء، بعدها شاركت إخوتي في فكرة تطوير الأشياء القديمة والمخلفات وإعادة تدويرها بشكل تحف فنية مبتكرة، تحت شعار "ليه لا"، نزلت الشوارع المصرية القديمة والحارات والأرياف، وجمعت الكثير من الأشياء الدالة على تلك الأماكن والمعبرة عن الزمن الماضي بكل تفاصيله، تحف قديمة، براويز، تليفزيونات، أجهزة راديو، في بعضها نظير مبالغ مادية والأخرى دون مقابل، المهم أنى بحب ألملم كل ماهو قديم، لدي قناعة أنه كنز.
وتابع وليد: "المكان أصلًا مزار، أنا بيع منه حاجات بعملها بإيدى عشان أدفع الإيجار والكهربا للمكان، هدفي من المكان هنا يكون برواز للبلد، الأجانب بيجوا بتصوروا وبينبهروا بيه ومش بيصدقوا إن في حد في مصر بيعمل التحف دى، لأن الشغل ده أصلًا بيدرس بره، أنا بحيى تراث وحاجات بتترمي، إحنا بلد ثقافات المفروض يكون عندنا ثقافات كتيرة، والمفروض نهتم بتراثنا".
وأكمل العاشق حديثه: "لدى قناعة أن الأشياء القديمة مهما طال عمرها تزيد قيمتها، ولا يصح بيعها لأنها كنز، لدى أشياء منذ عهد الملك فاروق، عملات قديمة، أصنع من الخردة أشغالا يدوية، العجلة أصنع منها لمبة، أو أباجورة، تجد لمبة تخرج من تسجيل، أدوات المطبخ أصنع منها تحف جذابة، لو اهتمينا بكل ما لديّ من أشياء حتى لو كانت بسيطة ستغزو العالم بالعلم.
وتابع وليد: "المكان عنوان، واخترت دهب لأنها بلد هادية، ومحافظة على نفسها بلد جميلة بكل ما فيها ومتماشية جدًا مع فكرى وإحساسي بالأشياء، لو صحيت من النوم وقالولي مافيش دهب وهنشيل كل الجمال ده والفكر ده، هحسن أن ابني اتخطف مني وأحزن شديد".
وأنهى عاشق الروبابيكيا حديثه قائلًا: "ما بحبش أحط المعوقات في دماغي، لأنها ممكن نعطلني، أنا مابحبش أعطل نفسي، أتمنى أن كل الناس تكون صافية النية، والحمد لله هو الرزق بيجى لوحده، وبردوا زى ما قال كاتبنا المعروف، عندما تريد شيئا ما حقا فإن الكون بأسره يطاوعك على تحقيق رغبتك، والحمد لله أنا حققت حلمى".