أشهر سروجى للخيل: لو الحصان عضك هياكل لحمك.. وبكسب كتير لأن الخيل خير
سروجى الخيل مهنة تراثية في مهب الريح يمتهنها البعض وراثة عن الأجداد فلا يمكن الدخول فيها إلا وراثة، ومع تطور الهنة أصبح اسمها مستلزمات الخيول، فتلك الصناعة في مصر عصية على الاندثار نظرا لكثرة لكثرة هواة تربية الخيول الذين هم من الطبقة الأكثر ثراءا، كما أن العاملين على عربات الكارو أيضا من الزبائن المترددين على سروجى الخيل، والتي تستخدم في نقل البضائع .
ويمهتن تلك الصناعة التقليدية فى مصر عائلات بعينها فهى مهنة تورث أبا عن جد ولا يوجد بها دخلاء، وتطورت تلك الصناعة حتى وصلت إلى ما هى عليه الآن من زينة وإضافات كثيرة، بدءاً من السروج بأشكالها والوانها المختلفة وكذلك الخامة حتى الكمامة التي توضع على فخ الخيل لمنعه من أكل الأشياء الغير مرغوب فيها أو تلجيمة من العض.
وتشير العديد من المراجع التاريخية إلى أن المصريين عرفوا صناعة السروج منذ عصور الفراعنة، حيث يوجد عشرات الرسوم الموجودة والمنحوتة على جدران المقابر والمعابد القديمة حتى اليوم، فبعضها يتضمن رسوماً لسروج جميلة وضعت على ظهر الحصان الذي كان يركبه القائد الفرعوني "حور محب" عام 1600، قبل الميلاد.
بدأت صناعة مستلزمات الخيل من السروج واللجام والركابات في صورتها الحالية مع عصر الآشوريين، حيث برع هؤلاء في تلك الصناعة واستخدموا فيها جلود الحيوان، وبعض الرسومات البسيطة لتجميل السرج، قبل أن تتطور الصناعة على يد عرب بادية الشام وعرب الحيرة في العراق، الذين برعوا في إضافة المشغولات الصوفية لتزيين السروج.