متحرش يعترف بخطئه على السوشيال ميديا.. وفتيات: التحرش جريمة وقدم نفسك للنيابة
البداية كانت مع تدوينه طويلة كتبها حساب لشاب اسمه محمد ناجى، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، والذى انتشر بصورة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعى مثل النار فى الهشيم، لتتداوله الفتيات والشباب عبر صفحاتهم الشخصية والجروبات العامة، ليتشاركوا قصة الشاب الذى اعترف بخطأه فى تدوينه بدأ كلامه فيها بجملة "اعتراف بالخطأ واعتذار".
ويقول الشاب محمد ناجى، إن نضال السيدات ضد التحرش الجنسى دفعه لإعلانه الاعتذار عن التحرش ومضايقته للفتيات، بالإضافة إلى رغبته فى أن يكون دافعا لآخرين حتى يعترفوا بذنبهم ويغيروا مواقفهم ويعتذروا لضحاياهم، وقد قال الشاب المعترف بجريمته، "يمكن الاعتراف العلنى ده يساعد ولو بجزء صغير فى جبر الضرر اللى اتعرضوله.. حقهم يحسوا أنهم كانوا صح.. وإنهم مش مجانين.. وإن روايتهم متصدقة".
وأوضح أن إقدامه على هذه الأفعال جاء بسبب تمسكه بذكوريته وأنانيته، حيث قال "كنت ذكر مصرى أنانى بيفكر فى نفسه قبل أى حد وأى حاجة تانية.. إنسان بيدور على اللى يبسطه بغض النظر عن إذ كان ده هيضايق أو يهين أو يأذى ناس تانيين ولا لأ".
وأشار الشاب إلى وجود كثير من الفرص للاعتذار عما فعله من ممارسات مهينة فى حق الفتيات، لكنه شعر بالخوف من المواجهة، مكتفيًا بتغيير سلوكه، وقال "بس أنا كنت غلطان فى ده برضو.. طيب والستات اللى أذتهم.. مش على الأقل محتاجين اعتذار حقيقى؟"، وأضاف أن "اعتذاره للسيدات اللائى تعرضن للأذى والتعدى على يديه"، لافتا إلى أن الاعتذار لم يكن كافيا بالنسبة له حيث طلب من إدارة عمله بتحويله إلى التحقيق، مؤكدا تحمله للنتيجة أيًا كانت.
وفى تفاعل بعض الفتيات مع اعتراف الشاب بخطئه، قالت إيمان محمد، "بقالى كام يوم بصادف بوستس اعتذارات من متحرشين فيها اعتذارات والنهارده صدفة قابلت بوست من شخص حقوقى شغال فى العمل العام اسم البوست بتاعه اعتراف بالخطأ واعتذار ..مبدأيا محتاجين نسمى التحرش جريمة مش خطأ والجريمة مبيتقبلش فيها الاعتذار، الجريمة واجب ليها عقوبة مش اعتذار وخطأ".
وأضافت "ثانيا، إزاى اعتذار يتقبل على فيس بوك؟.. عدولك عن موقفك شجاعة، ولكن المعنيات بهذا الاعتذار هن أولى.. أنا حقيقى مش فاهمه هو أنت مش عارف أنت اتحرشت بمين.. الأولى تستقيل الأول وبعدين تروح لحد عندها تعتذرلها وتقبل اعتذارك أو تطلب منك تروح تعترف قدام النيابة وتقدم فيك بلاغ، وحقها لأنك مدرك إنك مجرم".
وتابعت "لو أنت كاتب الاعتذار بهدف تحقيق العدل فى ده العدل، لكن خلصنا من نغمة الاعتذار بطولة وشجاعة والتصقيف لأن كتابة الاعتذار فى وقت البنات بتتكلم فيه وتفضح المتحرشين وأنت عارف إنك ممكن يداس عليك ده ركوب تريند.. أما بالنسبة ليا كبنت فأنا متأكدة تماما إنى لو مكان البنات دول مش هقبل الاعتذار، ولكن هكون مبسوطه من إحساسك بالندم، وإن عندك قدر من الإحساس بالمسئولية لكن مش هيرضينى غير انك تتعاقب على جريمتك".
واستطردت "ياريت الرجالة ترحمنا من ريأكت "واو" إيه الشجاعة دى علشان هما مش معنيين بالأمر ده، ولأن هو مش دايس على صوباعها هو لمس جسمها غصب عنها وتعايش مع اللى عمله بكل ارياحيه وسابها تتعايش مع الالم وقرر يعتذر بعد سنين ويسميه خطأ".