اللحظات الأخيرة فى حياة 3 طالبات تناولن "حبة حفظ الغلة السامة" بالشرقية
"بنتى حافظة القرآن الكريم، وكان نفسها تصبح دكتورة تعالج الفقراء وحسبى الله ونعم الوكيل فى كل من نهش فى سمعة بنتى وأصحابها".. خرجت أسرة الطالبة "بسنت " 15 سنة إحدى ضحايا حبة الغلة، عن صمتها بعد سبعة أيام من وفاة نجلتها، على أثر تناول حبة غلة برفقة صديقتين لها، لتوضيح بعض الأمور للرأى العام.
وقالت "حنان عبد الراضى" والدة الطالبة "بسنت": "نجلتى تواصلت معايا هاتفيا يوم الوفاة وكان صوتها طبيعيا جدا، وبعد العصر تلقيت اتصالا من طليقى والد "بسنت" يخبرنى بسرعة التوجه إلى القرية، وقالى: بنتك ماتت تعالى على مستشفى أبو كبير، ودخلت فى بكاء هستيرى، لكونها تحدثت معايا قبل الوفاة، توجهت مسرعة إلى المستشفى، وجدت طليقى واقف حافى وبجواره نجلى الأكبر، وقالوا لى "بسنت ماتت" فسقطت مغشيا علىّ، وبعدها فوقت على صوت شابين بيقولوا دى اللى بنتها ماتت جوا، فنهضت مسرعة ودخلت المشرحة وجدت بنتى زى ما تكون نايمة، فضلت أصحى فيها، الدكتور قالى بنتك ماتت نتيجة تناول حبة غلة، ولم أعِ فى الأول خطورة تلك الحبة، وكنت أول مرة أسمع عنها، وقالى الطبيب هذه مادة سامة توضع لحفظ الغلة من الحشرات، وأثناء تواجدى فى المستشفى بعد ساعتين حضرت صديقتها الثانية "شاهندة" فى حالة إعياء وتم تحويلها إلى مستشفى الأحرار، وبعدها حضرت "إيمان" وتم تحويلها إلى مستشفى الزقازيق الجامعى، ولفظن جميعا أنفاسهن بعد ساعات من وفاة "بسنت".
وصرخت الأم قائلة: "بنتى لم تنتحر ولا صديقاتها أيضا، بل صديقة لهن حرضتهن على تناول حبة الغلة، وحالتنا المادية كويسة ونجلتى لم تعاني من أى تفكك أسرى، فنجلتى كانت ضعيفة جسديا وصديقتها "إسراء" حرضتهن على تناول الحبة وأنها جربتها وزادت جسمانيا بسببها".
وتنهمر فى الدموع قائلة: "الناس افترت على بنتى وصديقاتها بكلام كاذب وغير حقيقى، البعض قال إنهن يتناولن الهيروين والبعض أرجع ذلك لمعرفتهن شباب والخوض فى أعراضهن بكل افتراء، دون مراعاة حالة الحزن التى نعيشها على فقدان أعز ما نملك".