يحتفل اليوم الأربعاء، محرك البحث جوجل بذكرى ميلاد الشاعرة المصرية جميلة العلايلي الـ122 ، وذلك من خلال وضع صورتها بشكل كرتونى على صدارة محرك البحث جوجل بعد أن تصدرت قائمة البحث "جوجل".

جميلة العلايلي شاعرة مصرية ولدت 20 مارس 1907 بالمنصورة، وانتقلت منها للقاهرة، بعدما استقبل الدكتور أحمد زكى أبو شادى رائد مدرسة أبولو الشعرية، والدكتور إبراهيم ناجي، وعلى الجندي، والدكتور زكى مبارك، والدكتور محمد مندور، وصالح جودت، وغيرهم من النقاد، شعرها بطريقة طيبة وأثنوا عليها كشاعرة فهوايتها للكتابة الشعرية والقصائد، جعلتها صوتا من الأصوات الشعرية المؤثرة فى الحركة الأدبية، فكانت أول سيدة تلتحق بجماعة أبوللو الشعرية، التى أسسها أحمد زكى أبو شادى عام 1932.

ومن أهم نماذج جميلة العلايلي الشعرية ، الذى تسبب فى إذاعة صيتها وأعتبره الكثير من المؤرخين أول ديوان عشرى تنشره المرأة العربية بالنهضة الحديث وهو من قصيدتها (حب المجال) بديوان صدى أحلامى 1936م :

سلنى مليك عواطفى المحبوبـا.. سَلْنى عن الحُبِّ المُذِيب قُلوبا

حب " المحال " أصابَ مَعْقِل مهجتي.. فعرَفتُ فيه الصَفْو والتَّعْذيبا

يا حسرةً تُفنى منــاهِلَ رغبــتي.. يا نزعةً تُحيى الفؤادَ طَرُوبا

إنِّـى أراه مـع الظلام كأنــَّه.. طيفٌ يلوح مع الحياةِ غريبــا

ويطوف بى شجْوُ الحنيـنِ كأنَّــني.. أفْنَيْتُ عُمرَ المُغرمين نحيبـا

لو أنَّ أحزانى تُطيع مدامعــي.. لرأيتَ دَمْعى فى القريضِ صَبيبا

لو أنَّ بحر الحبِّ يأخذ مسرفاً.. ماءَ المَدَامعِ ما شكوْتُ سُكُوبـا

لو أنَّ ذاتكَ ما أرُوم وأبْتَغِـي.. مِنْ كُلِّ قلبٍ ما رجَوْتُ حَبيبــا

لكنَّنى أهوى الفُنون لأنَّهــا.. تحْيا بمِشْكاةِ الخُلُودِ لَهِيبَـا

وأظلُّ أُفْتَن بالمُحَال لأنَّه.. رُوحُ الكمالِ فهل عَشِقْتُ عَجِيبَا

ويذكر أن للشاعرة جميلة العلايلي مخطوطات لم تنشر مثل "همسات عابدة" و"آخر المطاف"، لترحل جميلة بعد صراع مع أمراض الشيخوخة وآلام الروماتيزم فى 11 أبريل 1991، تاركة سيرة ذاتية أغفلها كثيرون، ولم تأخذ حقها من البحث.