التوقيت الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024
التوقيت 12:40 م , بتوقيت القاهرة

عيد الصليب .. لماذا يَحتفل الأقباط بهذا اليوم مرتين سنوياً؟

عيد الصليب
عيد الصليب

تَحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الثلاثاء، بعيد الصليب للمرة الثانية هذا العام، حيث يتم الإحتفال به مرتين سنوياً، بخلاف أحداث الصلب نفسها، المرة الأولي في 27 سبتمبر، والمرة الثانية 19 مارس، حيث يتم رفع صلوات القداس الإلهي في الكنائس بجميع محافظات الجمهورية.

أما عن قصة عيد الصليب، فتعود إلي قصة إكتشاف الصليب، عندما كان الإمبراطور قسطنطين يخوض إحدي المعارك، وبعد أن انتهت المعركة كان مُنهك القوى فخلد إلي الراحة، وأثناء راحته نظر إلي السماء فرأى صليباً مضيئاً بالنجوم ومكتوب عليه "بهذا تغلب"، فامسك الصليب ووضعه في الدروع والفرس والجيوش.

وقال قال القمص أنجيلوس جرجس، كاهن كنيسة أبو سرجة بمصر القديمة: "نَذرت الملكة هيلانة والدة الإمبراطور لنفسها البحث عن الصليب الذى صلب عليه المسيح، بعدما اخفوه اليهود ودفنوه فى الأرض وردموا عليه، وتوارثت الأجيال اليهودية المتعصبة مكان الصليب، وبعد ثلاثة قرون بحثت الملكة هيلانة عن الصليب، حتى أتت برجل عجوز أرشدها إلى مكان ما فى هضبة الجلجثة فوجدوا ثلاث صلبان، وضعوها على جسد ميت حتى قام فعرفوا إنه صليب المسيح".

وأضاف "جرجس"، أن الصليب ظل موضوعاً فى كنيسة القيامة على قاعدة ذهبية يخرج منه نور، حتى جاء عام 616 م تغلب "كِسرى" على هرقل ودخل الفرس مصر ومنها إلى أورشليم، ودخل أمير فارسى على كنيسة القيامة وأراد أن يأخذ الصليب وأوصى اثنين من الشمامسة أن يأتوا به، وأخذ الصليب وسار به بعيدا عن الكنيسة وبعد فترة ضاع الصليب مرة أخرى حتى بحث هرقل عن الصليب ليضعه فى مكانه ليكرم المسيح حتى وجده وأراد وضعه فى الكنيسة وهو يرتدى الحلة الملوكية واضعا الصليب على كتفه وعند نقطة معينة لم يستطع استكمال السير، فنصحه أحد الأساقفة بخلع ملابس الملوك لأن المسيح هو الملك الوحيد، فارتدى ملابس الفقراء وتمكن من وضع الصليب فى مكانه.