التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 06:32 ص , بتوقيت القاهرة

عبد الفتاح القصري .. حكايته مع طليقته وصبى البقال "فيديو"

عبد الفتاح القصري
عبد الفتاح القصري

يوافق اليوم 8 مارس 1964، ذكرى وفاة عبد الفتاح القصرى الذى ولد يوم 15 أبريل 1905 ولم يظهر فى السينما من يماثل شخصيته إلى وقتنا هذا، وكان عبد الفتاح القصرى يدرس فى مدرسة "الفرير" الفرنسية،  وكان يتقن اللغة الإنجليزية والفرنسية، وكان متفوقا فى دراسته، وعمل بالتمثيل مخالفا لرغبة والده، الثرى الذى يعمل فى تجارة الذهب.

وهدده والده بالحرمان من الميراث، إذا استمر فى التمثيل، ولكنه استمر به وضحى بنصيب الورث عن والده، وكان له طريقة مميزة عن غيره فى الكلام، وفى ارتداء الملابس، جعلته نجما كوميديا، ولم يأخذ بطولة مطلقة، إلا أنه أضاف للسينما لون من الفن مختلف، وإليكم لقطات مميزة لعبد الفتاح القصرى.

 

وفى الفترة المأساوية التى قضت عليه، كتبت "مجلة الكواكب" فى عددها الصادر بتاريخ 17 مارس 1964: "أجبرته زوجته الشابة على تطليقها، وتزوجت من صبى البقال الذى كان يرعاه لمدة 15 سنة، ليس هذا فحسب بل أجبرته على أن يوقع شاهدًا على هذا الزواج، وأقام الزوجان فى الشقة معه، فكانت النتيجة أن فقد عقله وأصيب بالهذيان"

 

قامت بحبسه "طليقته" ومنعت عنه أى طعام، وكان يستعطف المارة من الشباك الخاص بغرفته، ولم تفضح طليقته إلا صورة نشرتها "جريدة الجمهورية" فى عددها الصادر بتاريخ 24 يناير 1964، فهرعت مارى منيب، ونجوى سالم، إلى زيارته وبصحبة الصحفى "محمد دوارة"، فلم يتعرف عليهما لإصابته بفقدان الذاكرة، فاصطحبته "مارى منيب" و"نجوى سالم" لمستشفى "الدمرداش"، وكان النتيجة إصابته بتصلب الشرايين، ولما أغلقت مصلحة التنظيم المنزل الذى يقيم فيه وتم وضع الشمع الأحمر عليه فى تمهيد لإزالته، باعت طليقته كافة الأثاث وهربت مع الزوج الجديد، وأصبح القصرى بلا مأوى.

وقادت "مارى منيب" و"نجوى سالم" حملة للتبرع وإنقاذ القصرى من التشرد، وذهبت نجوى سالم إلى محافظ القاهرة لتخصيص شقة له، من مساكن المحافظة، دفعت نقابة الممثلين "إعانة شهرية" له قدرها "10 جنيهات"، وكانت النهاية الغريبة، والمأساوية.