وذهب العجوز فى رحلة تستهدف عبور المحيط الأطلسى داخل برميل برتقالى اللون يدفعه فقط التيارات المحيطي، حيث ويعوم الملاح سافين حاليًا فى مكان ما في المحيط الأطلسى، بعد أن بدأ مغامرته فى الـ24 من ديسمبر الماضى، ويأمل الوصول إلى منطقة البحر الكاريبى في غضون 3 أشهر، أى بحلول نهاية شهر مارس المقبل، قائلا إن الهدف من هذه الرحلة إثبات أنه يستطيع فعل ذلك وأنه ما زال يمتلك روح المغامرة بالرغم من سنة، وأعرب عن أمله فى أن تنقل التيارات برميل النفط الذى يتواجد بداخله، من نقطة البداية في جزر الكنارى، قبالة سواحل غرب أفريقيا، إلى أى مكان فى منطقة البحر الكاريبى، حيث إنه لا يعرف بالضبط أين سينتهى، لكنه يأمل أن يكون فى جزيرة فرنسية مثل مارتينيك أو غوادالوبى.

 

كان يعمل سالفين فى السابق جندى مظلات وجوال وقائد سفن، ووفقًا لموقعه على الإنترنت، فقد عبر الأطلسى أربع مرات عن طريق المراكب الشراعية، لكن فى هذه المرة، لم يشأ سافين أن يكون قائدًا للمركب، وقررأن يصبح مجرد راكبًا وترك القيادة للمحيط، حيث عمل على تجهيز البرميل الخشبى لعدة أشهر قبل أن يبدأ به رحلته، يبلغ مساحة البرميل 6 أمتار مربعة ويزن 450 رطلاً عندما يكون فارغًا، ويشمل سريرًا للنوم ومطبخًا ومنطقة تخزين بها العديد من الأطعمة المتنوعة، بالإضافة إلى لوح طاقة شمسية مثبت أعلى البرميل لإمداده بالكهرباء، ويحتوى كل جانب على كوة، بما فى ذلك واحد على الأرض للسماح له بمشاهدة الأسماك المارة تحته، وخلال الرحلة، سيقوم سافين بإسقاط علامات للمنظمة الدولية للمراقبة البحرية "JCOMMOPS" لمساعدة علماء المحيطات فى دراسة تيارات المياه، كما يقوم العلماء بدراسة كيف ستؤثر عليه العزلة خلال هذه المدة.